المقالات

حشدنا يضحي بدمه ويساعد بيده

1797 2019-04-14

عمار الجادر

 

كنت اتسائل بعقل فارغ كما يتسائل كبار القوم الفارغين، ما الفائدة من الحشد وقد حررت المناطق؟! ورغم اني اعلم جيدا ان المرجعية الرشيدة لم تأمر بحله لغاية، ورغم اني اعلم انه لا زال الخطر محدق، تناسيت ذلك كله وقلت كما قال علاوي: ما ادري!
سرعان ما جائني الجواب كالصاعقة على رأسي، عندما داهم خطر الفيضان محافظتي ميسان، فوجدت الناعقين بهذا السؤال تنصلوا، ورأيت ذلك الحشداوي رغم السهام التي وجهت له، تارة بالسرقة، واخرى بأن لديه مزارع لا يقبل ان تفتح عليها الانهار، رأيته يركب جرافته ليفتح الطرق لدرء الخطر، ولم يقل : (( والله ما ادري))، ولم يحمل حقدا على من اتهمه بالسرقة، وكان بوسعه ان يقول: لدي الجهاد وكفى.
في الصغر تعلمنا من اهلنا، اذا وجدنا كسرة خبز على الارض نرفعها ونقبلها ونضعها على جبيننا، عرفانا منا لنعمة السماء، ولانها تشبع من جوع ومن غيرها نمرض ونموت، فهل آن الاوان لنسكت افواه الذين يكفرون بنعمة الحشد المبارك؟! هل يصبح لنا درس بان لا احد لنا يحمينا سوى هؤلاء الفتية المؤمنين بعقيدتهم؟! السؤال ليس للسياسيين الذين ينعقون لاننا نعلم ان الحشد مرغ انوفهم وانوف سادتهم بالوحل، بل السؤال لعامة الناس الناعقة دون وعي ودون بصيرة.
حشدنا اصبح اليوم بمواقفه امانا لفقراء الشيعة، يضحي بدمه، ويساعد بيده، يستر العرض، ويرهب الفاسد، مؤسسة فاعلة تعمل بتكليف شرعي، فتجدها صادقة قوية فاعلة، لا تجد لسوف في كلامها، بل ستجد الفعل بما يستطيعون، اليوم نسير بأمان ورفعة رأس في ارض يحرسها الحشد، لاننا نعلم تماما ان ظهرنا يحميه رجال تحركهم العقيدة، اشداء على الاعداء، رحماء على اهلهم، بل تكسر قلوبهم دمعة طفل الا ان يردوا البسمة الى ثغره، هم الرجال حقا فاين من اتهمهم بسرقة مصفى او غرق عبارة او املاك؟!
حشدنا يضحي بدمه ويساعد بيده، ذلك الحشد لن نسمح لأي كان بالتطاول عليه لانه منا، ونحن منه، ونقسم لهم ان اقلامنا ستكون رصاص يدافع عنهم، ما داموا قد صدقوا عهدهم، ووفوا وعدهم، سيبقى الحشد رغم انف الحاقدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك