قيس النجم
(الأمة التي لا تفكر تقع ضحية لمَنْ يغزوها).
العبارة تنطبق على دولة لا تفكر بعمق، ولا تتفحص المواقف والمؤشرات، التي تقوم برسمها دول الإستكبار العالمي تجاه منطقة الشرق الأوسط، لذا تسعى هذه الدول المتغطرسة الى إستنيام تلك الدول الضعيفة، كما تقول بقادتها وشعوبها، مثل بعض دول الخليج العربي، فترتمي في أحضانها وتنفذ وصاياها الإبليسية.
الأمر يختلف مع الجمهورية الإسلامية في إيران، منذ إنتصار ثورتها في عام (1979) ولغاية اليوم، لمولن تفلح قوى الشر، والعدوان العالميين على إستمالة، أو تنويم هذه الجمهورية المقاومة لهم ولا للحظة واحدة، فالجمهورية الإسلامية وقفت وما تزال واقفة بجانب محور المقاومة، ضد أي إستعمار، او إستكبار، أو تطويع، أو تنفيذ لأجنداتها الشيطانية، بل على العكس نراها تقف وبكل ما أوتيت من قوة، الى جانب محور الحق، والحرية، والكرامة، فلم تتوانَ عن مساعدة أصدقائها للمواجهة.
أدلة كثيرة على مساندة إيران لحركات المقاومة، أحدها الإرهاب الصهيوني في فلسطين ولبنان، والإرهاب الداعشي في العراق وسوريا، لذا نجد أن أمريكا وحلفائها يقفون بالضد منها، سواء أكان بفرض العقوبات الإقتصادية على شعبها المتحرر، أو بوضع حرسها ضمن لائحة الإرهاب الدولي.
العجيب في الامر هو، عدم أدراج مَنْ يقتل الفلسطينيين واللبنانيين، أو مَنْ يفتك بالحوثيين اليمنيين، أو منَ يقتل شعب نيجيريا (جماعة بوكو حرام)، أو مَنْ يقتل السوريين، أو مَنْ يبيد مسلمي الروهينغا في بورما، أو أقلية الأيغور في الصين، على لائحة الارهاب، أما الحرس الثوري الإيراني فإنه يدرج ضمن لائحتها السوداء، لأنه يقف مع العراق، وسوريا، ولبنان، والبحرين، واليمن، وكل حركات التحرر في العالم.
جميع الأحرار أدانوا وإستنكروا هذا القرار، حيث يحمل في طياته ما يهدد السلم والأمن العالميين، فكما أن أمريكا واذيالها، يعدون الحرس الثوري جهة إرهابية ويقومون بإستهدافها فإن الرد سيكون مزلزلاً من جانب الجمهورية الإسلامية في إيران، وعليه فالقوات الأمريكية أينما كانت ستكون هدفاً للقوات المسلحة الإيرانية، ومن ضمنها قوات الحرس الثوري، الذي طالما شارك في معارك كبيرة وخرج منها منتصراً وبإمتياز.
ختاماً: الحرس الثوري أرهابي مع سبق الاصرار والترصد! وقد شاهدنا بأم أعيينا في فضائيات التلفزيون الإيراني، ينقل صلاة الجمعة الماضية، ومعظم المصلين يرتدون زي الحرس الثوري، ليعلنوها للعالم أنهم أرهابيون.
https://telegram.me/buratha