المقالات

خطوات عبدالمهدي الاقتصادية بالانفتاح على دول أوربا مهمة....ولكن!!


عقيل الناصر الطربوشي


 الاقتصاد العراقي مابعد ٢٠٠٣ التي توصف فترة التباينات والمخاطر الامنية والمالية انها مرحلة الازمات والكوارث، التي حلت بالاقتصاد العراقي، ،ان الصدمة التي حدثت في اقتصاد العراق بسبب احتلال امريكا، أدت إلى تراجع جميع القطاعات الاقتصادية، وتقدم نشاط القطاع النفطي الذي أصبح القطاع القائد، في اقتصاد العراق والمحرك لجميع النشاطات الا قتصادية والمحدد للنمو الاقتصادي، أي اصبح العراق اكثر انفتاحا في جانب الصادرات.

الصدمة أدت إلى فتح الحدود على مصراعيها وانفتاح السوق العراقية، أمام حركة السلع والبضائع التي لم تكن موجودة في السابق ، فاصبح العراق بلد مستورد لجميع السلع التي يتم تمويلها من العملة الصعبة الناتجة عن ايراداته النفطية، وتعاقبك الحكومات السابقة،بدون اي تحول في الاقتصاد العراقي على الرغم من ارتفاع أسعار النفط.

لكن هذا لم يحسن من وضع عموم العراقيين، وبقي العراق يعتمد على واردات النفط فقط، ولم يعتمد على الانتاج الزراعي او الصناعي، مازال من الضروري التوصل لمصادر نمو جديدة، وخلق فرص عمل لقد تضرر الاقتصاد العراقي، بشكل مستمر في ظل التوترات الجيوسياسية ،مما أدى إلى معاناة وتحديات يجب أن ننظر إلى الاقتصاد العراقي والتنمية الاقتصادية من منظور التحديات والخيارات، التي يمكن أن نواجهها أن مناقشة بعض الأبعاد في طبيعة ونشأت الاقتصاد العراقي، تعد ضروريا لفهم واقع المستقبل الذي ينتظره.

يجب الوقوف على السيناريوهات المتوقعة لمستقبل العراق، في ظل الازمات التي يعيشها منذ عقود ، فعند قدوم السيد عادل عبد المهدي وتكليفه بتشكيل الحكومه الجديدة، وضع برنامجه الحكومي ومن اهمها الملف الاقتصادي، الذي عانى العراق منه بسسب التدخل الامريكي، الذي قيد العراق بالانفتاح على دول المنطقة، فزيارة عبد المهدي الى المانيا وفرنسا وتوقيع بعض الاتفاقات الاقتصادية، كانت خطوة جريئة وبالاتجاه الصحيح،.

لكن يجب ان تتبعها خطوات على دول اخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة والبرازيل والدول الاسكندنافية، لتلبية حاجات العراق الاقتصادية وتنويع علاقاته وموارده ،وهناك امور يعرف بها عبد المهدي في داخل البلد لاعادة فتح المصانع والمعامل المتوقفة، بعد 2003 ولحد الان ،يجب اكمال الانفتاح على الدول المذكوره والتحرر من يد امريكا، حتى لانكون مقيدين باقتصاد احادي المورد، فان تعدد الموارد والواردات يسهم في استقرار العراق امنيا وسياسيا واقتصاديا.

خاصة وأن العراق قد شهد خلال الثلاث سنوات الماضية،وبعد هزيمة داعش المهمة الصعبة،المتمثلة في إعادة البنية التحتية ،وتوفير الخدمات ويشمل ذلك الحاجة إلى معالجة ميراث الصراع السابق،أن زيارة عبدالمهدي لبرلين لها أهمية سياسية واقتصاديه كبيرة ،وكذلك ألمانيا التي تحاول العمل على استقرار اوضاع العراق عبر القروض من اجل مشاريع التنمية،.

كتب عبد المهدي ضمن بحوثه في "مقاربات في الاجتماع السياسي والاقتصادي الإسلامي" وايضا "الثوابت والمتغيرات في التاريخ الاقتصادي" وهي دراسة اكاديميه لإعلاء قيمة العمل الذي يجلب الاستقرار والازدهار، حيث يجري سلسلة لقاءات ومباحثات مع كبار المسؤولين لتطوير التعاون الاقتصادي.

هذا وجاءت زياراته إلى الدول المجاورة منها ايران والسعودية لتوطيد العلاقات، وتعزيز التبادل التجاري بين العراق والبلدان الأخرى،حيث صرح عبد المهدي "ان العراق عاكف على تفعيل المصالح المشتركة مع دول الجوار".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك