المقالات

اشد ما يحزن!! اذا كان الخنجر المسموم من مصنعك

2471 2019-05-23


توالت الاحداث في المنطقة، وعيون كثيرة تحدق الى طائرات تقصف شرقا، واخرى تتوجس خيفة من طائرات تقصف غربا، بينما اطفال اليمن لازالوا يذبحون، وفي سوريا يئنون، والسفاح واحد واضح الهدف والمنطق لكن ما يحزن ان هناك خنجرا مسموما في خاصرة المذهب.
لم يكن العراق يوما مستعمرة امريكية او ايرانية، بل كان محورا للسلام رغم قطع الرقاب وسبي النساء، لا لشيء ولكن لان حكمه اصبح شيعيا، ولا يختلف اثنان على نضوج الحكم رغم ما شابه من مصالح فئوية انانية، لكن حكمة المرجعية الرشيدة، ووجود المقاومة الاصيلة، حالت دون تهدم البناء الحكومي للاغلبية الشيعية، وهذا ما ارق عيون الطاغوت الغربي.
لقد سقا الطاغوت الامريكي وبمساهمة الحاقدين طائفيا من الاعراب، خنجر السم الذي سقي بألف في جسم الامة الشيعية، وكلما انتصر الجسد الشيعي وتلاحم بقوته، انسلت العقارب المسمومة لتلدغ بكلامها الذي يعزف على وتر القومية، وهذا ما لوحظ واضحا بعد انتصار المقاومة على داعش، فتجد زعاطيط السياسة من هنا وهناك، تحاول تشويه المقاومة، تارة بتلفيق التهم واخرى بالعزف على القومية.
ما يثير الاشمئزاز، انك تجد قادة يدعون القيادة ولكنهم يتكلمون باعتدال الحكومة السعودية الحالية! بينما لم يمض وقتا طويل على حديث بن سلمان بطائفية مسمومة ضد قائد الشيعة المنتظر، ولم يكن بيننا وبين ذبح 37 شيعيا من القطيف بينهم احداث، لا لشيء ولكن كونهم شيعة، وقنوات شيعية تعرج على الخبر بأنهم متهمون بالارهاب! وليت شعري اي ارهاب افظع من الذبح بالسيف لطفل لم يتجاوز الخمسة عشر عاما؟!
لم يثني الشيعة حصيلة قرون من العدة العسكرية الصهيوامريكية، ولا اموال الاعراب الذين جوعوا شعوبهم واذلوا انفسهم لذبح الشيعة، عن قيام دولتهم الممهدة عقائديا، ولكن اشد ما يؤلم ان هناك خنجرا من نفس معدنها، لا يتصوب في صدور اعداء المذهب بل في صدر المذهب وهو يقطر سما زعافا لاجل دنيا وزعامة.
ليطمئن الجميع ان العراق لا يدافع عن ايران كونها دولة، ولكن منذ ان سقط طغاة البعث اصبحت الجمهورية الاسلامية بالنسبة لنا قوة شيعية، وكل ما يحاك ضدها لا لكونها دولة متطورة فحسب، بل لأنها دولة شيعية وبالتأكيد فليس الغاية هي ايران، ولكن الغاية هي رأس النجف وقم، فلتسكت الاصوات التي باعت نفسها بثمن بخس، فأما ان تتكلم بمروئة وتقوى، او لتصمت او تدين بغير ملتنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك