المقالات

حضارة إبي تراب لم يزحزح عنها التراب بعد!!

2226 2019-05-26

عمار عليوي الفلاحي

 

بأبيِ وأمي الذي كُلما إستعرتْ براكينُ الحِراب، وتعبست وجوه الصناديد من خطبِ الضراب. ألفَيتها متبسماً. وقتما لم ترتشف البواسِل من حُلقِها الرِضاب، فلم تزل قبابكَ الصفراء تسمو على السحاب شموخاً، ومادونك عدمٌ فماهُمُ إلا كبقيعةُ السراب،

إستطاع الإمام أمير المؤمنين _علي إبن أبي طالب عليه السلام _ منذ إن رأى النور في ظهراني _المدينة المنورة_أن يشكل محوراً رئيسًّا إرتكزت عليهِ قواعدُ_ الدولة الإسلامية_ فلم تجد حدثٌ مفصليًّا إرتقى بترسيخ أركانِ القيادةِ الإسلامية دونما تجده ظالع بذلك الحدث، فمذ كان الإسلام فتيًّا بحاجة الى الناصر؛ كان عليّاً أول القومِ إسلاماً. في فترةٍ عصيبةٍ تمثلت بسطوة قريش الذي لم ترى_ الرسالة المحمدية_منها أيِ هوادةٍ

مروراً بالمنازلة الكبرى المتجسدة _بإفتدائه الرسول حين المبيت في الفراش_ مضافاً لذلك قتلهِ صناديدِ العرب، ومناوشتهِ ذؤبانهم.

حالما تأفل ضياء النبوةِ برحيل المصطفى _محمد صلى الله عليه وآله وسلم _ إنقلبت الأمة على أعقابها، وقدقُمِصتْ منه الولايةِ

حيث هو القائل : أمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافة وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى؛ لتشهدُ الأمةَ أولى إنتكاساتها؛ بسبب إنحراف الحكومة الإسلامية عن القيادة المعصومة.

لكنما المولى _ أبي الحسن عليه السلام_ لم يترك تعربف الأمة بسلب حقه الإلهي،ولم يترك خلافته للنبي الأكرم؛ بعدما لعب دور المنظم للخارطة السياسية _أنذاك_ من خلال ثني الحكام الركب بحضرته يستشارونه وكبيرهم القائل _لاأبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الحسن_ يبين تجسيدهِ الأدوار بحسب متطلبات المرحلة؛ سعة أفق الفكر،وسعيهِ حتى تأسيس الحضارة الفكرية.

حضارة الإمام _أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام_رغم بيان ملامحها بأوضح من قرص الشمس؛ لكنها لم ترى بعد، والأمة تسيرها قوادها بنسق فكري واحد رغم تغير الأحداث. فسلام عليك يوم ولدت، ويوم أستشهدت، ويوم تبعث حيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك