عمار عليوي الفلاحي
بأبيِ وأمي الذي كُلما إستعرتْ براكينُ الحِراب، وتعبست وجوه الصناديد من خطبِ الضراب. ألفَيتها متبسماً. وقتما لم ترتشف البواسِل من حُلقِها الرِضاب، فلم تزل قبابكَ الصفراء تسمو على السحاب شموخاً، ومادونك عدمٌ فماهُمُ إلا كبقيعةُ السراب،
إستطاع الإمام أمير المؤمنين _علي إبن أبي طالب عليه السلام _ منذ إن رأى النور في ظهراني _المدينة المنورة_أن يشكل محوراً رئيسًّا إرتكزت عليهِ قواعدُ_ الدولة الإسلامية_ فلم تجد حدثٌ مفصليًّا إرتقى بترسيخ أركانِ القيادةِ الإسلامية دونما تجده ظالع بذلك الحدث، فمذ كان الإسلام فتيًّا بحاجة الى الناصر؛ كان عليّاً أول القومِ إسلاماً. في فترةٍ عصيبةٍ تمثلت بسطوة قريش الذي لم ترى_ الرسالة المحمدية_منها أيِ هوادةٍ
مروراً بالمنازلة الكبرى المتجسدة _بإفتدائه الرسول حين المبيت في الفراش_ مضافاً لذلك قتلهِ صناديدِ العرب، ومناوشتهِ ذؤبانهم.
حالما تأفل ضياء النبوةِ برحيل المصطفى _محمد صلى الله عليه وآله وسلم _ إنقلبت الأمة على أعقابها، وقدقُمِصتْ منه الولايةِ
حيث هو القائل : أمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافة وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى؛ لتشهدُ الأمةَ أولى إنتكاساتها؛ بسبب إنحراف الحكومة الإسلامية عن القيادة المعصومة.
لكنما المولى _ أبي الحسن عليه السلام_ لم يترك تعربف الأمة بسلب حقه الإلهي،ولم يترك خلافته للنبي الأكرم؛ بعدما لعب دور المنظم للخارطة السياسية _أنذاك_ من خلال ثني الحكام الركب بحضرته يستشارونه وكبيرهم القائل _لاأبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الحسن_ يبين تجسيدهِ الأدوار بحسب متطلبات المرحلة؛ سعة أفق الفكر،وسعيهِ حتى تأسيس الحضارة الفكرية.
حضارة الإمام _أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام_رغم بيان ملامحها بأوضح من قرص الشمس؛ لكنها لم ترى بعد، والأمة تسيرها قوادها بنسق فكري واحد رغم تغير الأحداث. فسلام عليك يوم ولدت، ويوم أستشهدت، ويوم تبعث حيا
https://telegram.me/buratha