المقالات

ماهي الدولة التي فكر فيها الإمام الخميني"رض"؟!

1703 2019-06-03

قاسم العجرش

 

نعيش هذه الايام ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية ورائد الفكر النهضوي الامام الخميني رض ولذا نسعى ما استطعنا الاستزاده بما خفي عنا من اسرار هذا الرجل الخالد الذي كرس حياته من اجل الاخرين وهنا نسلط الضوء على تلك الشخصية عبر هذا المقال.

تمكن مؤسس الجمهورية الإسلامية بفكره العميق أن يهب للعالم على ضوء نظرية الحكومة الدينية فكرة الدين إلى جانب الدنيا وليس على النقيض منها.

وأضاف: إنّ الجامعة العلمية في المعارف المختلفة هي من الصفات التي تثير الانتباه عند الإمام الخميني (قدس سره) وتميّزه عن الآخرين.

وفي معرض إشارته إلى أنّ الإمام الخميني (قدس سره) يمتلك نظريات مبتكرة وجديدة في المسائل السياسية والاجتماعية، أشار بالقول: المتعارف بين العرفاء أنّهم يختارون العزلة عن المسائل السياسية والميادين الاجتماعية؛ لاعتقادهم أنّهم إذا دخلوا في هذه الميادين يحاسبون من قبل عالم الملكوت، إلا أنّ الإمام الخميني (قدس سره) كان عارفاً ومع ذلك دخل الميدان السياسي والاجتماعي من أوسع أبوابه؛ أي تأسيس الحكومة الإسلامية.

ولفت سماحته إلى أنّ المنزلة العلمية والثقل السياسي والاجتماعي للإمام الخميني (قدس سره) لا يمكن إنكاره، متابعاً: استطاع الإمام (قدس سره) أن يطرح نموذجاً كاملاً في المزج بين الدين والحكومة؛ من خلال سيطرته على العلوم المختلفة، وهو في الواقع تمكن أن يطرح الحكومة الدينية بأفضل صورة.

وكشف سماحته عن الجهود الواسعة التي بُذلت بعد عصر النهضة الأوربية بهدف تدمير الدين، وأشار إلى قدرة الإمام الخميني (قدس سره) على طرح حكومة من جنس الدين للعالم في القرن العشرين؛ هذا العالم الذي كان يتصور البعض فيه أن الدين فقد مكانته، مضيفاً: يوجد صراع في الغرب بين الدين والدنيا، فالأشخاص الذين يريدون الدين يضطرون إلى النزوح نحو الدنيا قليلاً، والأشخاص الذين يختارون الدنيا يتركون الدين بالكامل.

وفي ختام حديثه قال: تمكن الإمام الخميني (قدس سره) بفكره العميق أن يهب للعالم على ضوء نظرية الحكومة الدينية فكرة الدين إلى جانب الدنيا وليس على النقيض منها، مستطرداً: كان الإمام (قدس سره) عالماً كبيراً، بذل جهوداً جبارة من أجل تربية تلامذة في المجال العلمي والسياسي، وقد كان لكلا هاتين المجموعتين من تلامذته خطوات مؤثرة في رفعة مدرسة الثورة الإسلامية الإيرانية، وإنّ الأستاذ الشهيد مطهري (رحمه الله) الذي يُعرف عنه بمفكر الثورة الإسلامية الإيرانية، كان من التلامذة الذين جنوا ثمار العلم والمعرفة من بساتين دروس الإمام الخميني (قدس سره).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك