المقالات

الطارمية والفلوجة ..وجهان لمصيبة واحدة...!!

1942 2019-06-04

احمد لعيبي

 

في بداية عمليات تحرير الفلوجة كنت مع طلائع الجيش والحشد الشعبي في كل لحظات وخطوات دخول المدينه والغريب أننا دخلنا في احياء قيل لنا انها لأول مرة تدخلها قوات حكومية منذ عام ٢٠٠٣ الى لحظات التحرير وامتازت هذه المناطق بنشاط واضح للجماعات الارهابية والتي صبت غضبها على الاهالي ومن ثم فصلت المدينة كليا عن محافظة الانبار واصبحت محمية للقاعدة ومن ثم لداعش التكفيري وكانت هناك مضافات واحياء ذات طراز معماري حديث انشأت تحت اشراف الجماعات المسلحة وليس بعلم او اشراف الدولة وبقي الحال الى ما هو عليه طيلة العقد ونصف من التغيير وعلى مقربة من هذه المدينة كان هناك قضاء الطارمية بوابة الارهاب والمغذي الاساسي لكل التنظيمات الارهابية الذي لا تستطيع دورية من الجيش والشرطة الى حد هذه اللحظة دخول عمق هذه المدينه التي تشابه الفلوجة في كل شيء بل هي اخطر منها بسبب موقعها الجغرافي وقربها من العاصمة بغداد مما جعلها اكبر منطقة للتعرض وللخطف ولزرع العبوات وتمويه القوات الامنية باسلوب الغدر والكمائن وهناك تواطؤ واضح من بعض سكانها والقوات الامنية المتواجدة فيها التي تناغم داعش بالمعتقد والميول ..

والمتتبع للوضع الامني يرى ان هذه المدينة قد فقد فيها المئات من المدنيين والعسكريين واحرقت فيها الاف العجلات وانطلقت منها العمليات الارهابية على معسكرات الجيش وسجن التاجي وارتال الجنود العائدين لأهلهم في الاجازات وعليه فأننا نقترح على كل من يهمه الوطن والمواطن..

١..تشكيل عمليات خاصة للطارمية مشتركة يتولى فيها الحشد ومكافحة الارهاب والاتحادية زمام الامور بدءآ من تطهير المدينة من اتجاهاتها مرورا بعمقها..

٢..تغيير القيادات العسكرية لكل الصنوف الامنية من مراكز شرطة وجيش واي قوات امنية داخل المدينة .

٣..جمع شيوخ عشائر مدينة الطارمية المعروفين واخذ تعهدات خطية على كل الغرباء والارهابين من كل عشيرة تقطن المدينة..

٤..مسح ميداني ومعلوماتي كامل لكل سكان الطارمية وخصوصا النازحين ..

٥..غلق منافذ المدينة ومداخلها وفتح مداخل ومخارج تحت اشراف القوات الامنية وبسيطرة مكونة من الجيش والشرطة والحشد والامن الوطني.

٦..فتح تحقيق عاجل مع كل قيادات الامن داخل المدينة وبالسرعة القصوى لمعرفة اسباب الاعتداءات المتكررة..

نتمنى على القائد العام للقوات المسلحة ان يرى بعين المسؤولية هذا الانفلات الامني المتعمد والتفجيرات التي رافقته تزامنآ مع كلمة فخامة رئيس الجمهورية في مؤتمر القمة والذي يمثل رسالة رد فعل واضح ومن الممكن ان يتكرر في كل يوم خصوصا في المناطق الهشة امنيا تزامنا مع ايام العيد..

والله والعراق من وراء القصد..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك