المقالات

لماذا يصرُّ وزير الخارجية العراقي على التطبيع مع الكيان الصهيوني؟


رافت الياسر

 

تمثل المسألة الاسرائلية من صلب مسائل الامن القومي العراقي فهي ما زالت تعتبر عدو رسمي للعراق وهو ما زال مصرا على اعتبارها كيان طارئ ويؤمن بسيادة الدولة الفلسطينية على جميع الاراضي المحتلة.

الموقف الرسمي للعقيدة القومية لا يتغير بتغير موظفي تلك الدولة بما فيهم القائد العام و وزير الخارجية وجميع الموظفين باختلاف درجاتهم..

ولكن قصة التطبيع بدأت من تنصيب وزير الخارجية المتأمرك والذي جاء وفق لاختيار عادل عبد المهدي والذي يعني انه يتحمل شخصيا كل خطواته المكشوفة للتطبيع مع الكيان الغاصب.

تصريحات وزير الخارجية السابقة والتي دعا فيها للتطبيع مع الكيان وانه يؤمن بحل الدولتين

مرت مرور الكرام على هذا الشعب النائم والبرلمان الغافل والحكومة المتواطئة..

جائت تصريحات سفير العراق في الولايات المتحدة وهي مكملة لدور وزيره والتي دعا فيها للتطبيع مع الكيان الغاشم

معللا ذلك لوجود الجالية العراقية فيها و امكانيات اسرائيل التكنولوجية في الزراعة وما شابه.

والمضحك في الامر استنكار المتحدث باسم الوزارة لتصريحات السفير حيث فضحه لسانه وكشف سوء نيته وسوء تخطيط وزيره

حيث قال:

"ان موقف العراق ازاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الاسرائيلي واغتصابه لارض عربية واننا لا نقيم اية علاقات مع دولة الاحتلال."

لاحظوا اصرار الدكتور الصحاف على اعتبار اسرائيل دولة ولكنها محتلة.

ولهذا فنحن امام مرحلة خطيرة يقودها وزير الخارجية والتي تمهد الطريق الى التطبيع مع الكيان ولو على مستوى الدوبلماسية العراقية كما حدث في مصر

فان الشعب المصري مازال يعتبر اسرائيل عدوا ولكن دوبلماسيا هي صديق وحليف.

فعلى النخب والمثقفين والغيارى والوطنيين وكل من يهمه الامن القومي وكل من يعرف نتائج التقارب مع الكيان الاجرامي ان يحدد موقفه فأنّ السكوت على هذه الخيانة سيجعلنا نصحوا يوما على الوفود الاسرائيلية في بغداد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك