المقالات

الثقافة المكتسبة والثقافة الاصيلة عورة تفضحها افتتاحية ملعب..!

2824 2019-08-02

عمار الجادر

 

في احدى الدورات، شرع المحاضر بالقاء المحاضرة باللغة الانكليزية، بينما جميع الحضور موظفين عراقيين عرب! فبعد الخروج قال لي احد الحضور: ان المحاضر متمكن، فقلت له: وكيف حكمت ؟! قال: لقد القى المحاضرة باللغة الانكليزية! فقلت له: وهل فهمت شيئا؟! قال: لا!

بينما العالم ينظر لنا باننا اقل شأنا منهم، نحن نسعى الى ان نثبت هذا الشيء، بالنظر لهم بانهم افضل منا، ونفس هؤلاء الذين ينظرون للغرب بانهم اكثر منا ثقافة، ينعت مجتمعه بانه مجتمع متخلف، على انه المثقف الواعي، وجل ما يفقه من الثقافة هي التسكع بشارع المتنبي، مع كثافة الشعر المليء بالقذارة، واللباس الدال على انه مختل عقليا، وسب اله المسلمين فقط، واحتساء القهوة في فنجان غربي، بينما القهوة عربية الرمزية!

في الحقيقة انت غير مثقف يا سيد! بل انت تعيش نقص حاد في الثقافة، لانك تستحي من ثقافة مجتمعك، وترحب بثقافة دخيلة، بل انت العاهة المستديمة في جسد المجتمع، لانك صاحب ثقافة مكتسبة وفي الاصل لم تكتسبها كلها، بل قد تكون احمقا بسبب اخذ القشور فقط ما يسد نقصك الحاد، وأنت قطعا غير مثقف بثقافة مجتمعك وبهذا تكون مصداق للمثل : (( لا حظت برجيلهة ولا خذت سيد علي)).

ما حدث في افتتاحية ملعب كربلاء، علاوة على انه تعدي على ثقافة اصيلة، تأسست بدماء خالدة يامن تدعي الثقافة، فهو لا يمت بصلة الى ثقافة البلد الذي تنتمي اليه، رغم انه افتتاح لأثر معاصر، وبالتالي فيجب في الاحتفال استذكار الثقافة التي اسستها كربلاء في العالم، وهي عظيمة جدا، علمت غاندي الهندوسي كيف ينتصر، وفتحت الطريق امام الاحرار، لكن الحقيقة ان ذلك المغفل، يحسب ان وضع الاصفاد بيديه ظاهرة حضارية وجمالية.

في طيات التواصل الاجتماعي، تنصدم بكشف عورة مدعي الثقافة المكتسبة، والحقيقة انك تتألم لما تحقق من تلك الثقافة القذرة، كمطعمة الجياع من كد فرجها، وبين هاتي وتلك على اصحاب شارع المتنبي ان ينصفوا المتنبي على اقل تقدير ان كانوا مثقفين فعلا!

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك