المقالات

ماذا بعد إستهداف مخازن عتاد(الحشد الشعبي)..؟

1746 2019-08-22

أثير الشرع

 

كلما أقترب موعد الإنتخابات الأمريكية، كلما جن جنون ترامب وحلفائه؛ وسارع لقرع طبول الحرب في المنطقة؛ التي أصبحت مسرحاً لتأدية السيناريوهات الأمريكية وحقل تجارب لشتى أنواع الأسلحة، تحاول أمريكا تصفير النفط الإيراني؛ ومنع إيران من تصدير نفطه، والأخيرة تهدد بإتخاذ خطوات من شأنها غلق الممرات الدولية لتصدير ومرور ناقلات النفط إنطلاقاً من شعار(علينا وعلى أعدائنا وأصدقائنا) !

العراقيون يمتلكون ويستمدون عناصر القوة والمواجهة من إيران، ولديهم الخبرة بمنازلة أي قوة عسكرية على الارض؛ فهناك حروب كثيرة خاضها العراقيون ستجعل النصر حليفهم، في أي مواجهه محتملة، اذا ما وقعت الحرب وأصبح العراق ساحة مواجهه دولية وتصفية حساب.

في غضون شهرين، تعرضت ثلاث معسكرات تابعة للحشد الشعبي الى قصف جوي، حسب ما بينته التحقيقات، وهذا القصف أدى الى تدمير مخازن عتاد وصواريخ وأسلحة تابعة للحشد الشعبي، ومصادر تقول بأن هذه المخازن تعود إلى إيران، وأصابع الإتهام رسمياً لم توجه الى جهة معينة؛ لكن الإعلام الصهيوني يلمح الى ضلوعه بالإعتداء وقصف المعسكرات التابعة للحشد الشعبي، غير أن بياناً صدر من قيادة الحشد الشعبي يتهم الولايات المتحدة بتورطها بإستهداف معسكرات الحشد بحكم سيطرتها ومسؤوليتها على الأجواء العراقية، لترد أمريكا وتنفي تورطها وضلوعها بالحوادث الأخيرة التي شهدتها بعض معسكرات الحشد.

يبدو ان إحتمالية تنفيذ (المرحلة الثانية) من الهجمات الجوية واردة، وان الولايات المتحدة أعدت العدة لتصفية معارضيها في المنطقة، سواء في العراق او في دولاً أخرى، وربما سنشهد طرق جديدة من الإستهداف؛ كلما أقترب موعد الإنتخابات الأمريكية؛ فالولايات المتحدة ستعزف على أكثر من وتر، ولديها مهارة بالمباغتة والتمويه فحذاري مما يخفيه ترامب!

وفي حال إثبات تورط إسرائيل أو غيرها بإستهداف وقصف المعسكرات العراقية، فلدى العراق معاهدة إستراتيجية أمنية مع الولايات المتحدة، تنص على ان الولايات المتحدة كفيلة برد أي إعتداء يهدد أمن العراق؛ فلا يُعقل ان تجهل أمريكا بتكنولوجياتها من هي الجهة التي إستهدفت معسكرات الحشد وكيف دخلت؟

المخاوف الأمريكية من قدرة وقوة الحشد الشعبي العسكرية والقتالية تزداد؛ وتحاول إضعاف هذه القدرة والقوة بشتى الوسائل، ونعتقد بأن هناك (شوطاً ثانياً) وهو شوط المدربين ! لكن الولايات المتحدة ستراهن على الرميات الطويلة ولن تجرؤ على المراوغة وجها لوجه مع إيران؛ فلمن الغلبة ستكون في نهاية المباراة؟!

وأخيراً لا نستبعد إستهدافاً جديداً وقصفاً جوياً سيطال معسكرات وأهداف جديدة، وربما ستتغير الأهداف وستكون (المراقد الدينية) هدفاً قائماً وقادماً؛ لتأجيج الفتنة والصراع الطائفي، وعلى عاتق الحكومة العراقية مسؤوليات كبيرة؛ وعليها اتخاذ قرارات جريئة تحفظ بها كرامة العراقيين وأمنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك