المقالات

من يستهدف الحشد ولمصلحة من ؟

1611 2019-09-11

علي الطويل

 

حملت الاخبار خبرين متطابقين في العنوان ومختلفتين في المضمون حول استهداف نقاط للحشد الشعبي مقابل منطقة القائم ، فقد نقلت بعض الفضائيات وهي الاغلب ان طائرات مجهولة او صواريخ استهدفت النقاط المنتشرة على الحدود السورية وان هناك شهداء وجرحى نتيجة لهذا القصف ، والرواية الثانية هو مانقل عن احد قادة الحشد وهو ان القصف استهدف المنشأت في المنفذ الحدودي في القائم ولم يصب احد من فصائل الحشد مع انها تنتشر في هذه المنطقة ، في اختلاف مضمون هذين الخبرين ماذا نستنتج ؟

نستنتج ان الخبر الاول سوقته جهات ارادت التغطية على امر مهم للغاية وابعاد الانظار عن الهدف الحقيقي وراء هذا القصف وهو تدمير منشات المنفذ الحدودي الذي اعلن عن قرب افتتاحه للتبادل التجاري وبدأ التبادل التجاري بين العراق وسوريا ، ولو نظرنا الى مضمون الخبر الاول نفسه نجده وكانه يجري في سياق الاستهداف الذي نوهت عنه اسرائيل سابقا ، ولكن الخبر الثاني يشير الى هدف اخر مغاير تماما وهي الاكثر احتمال لاعتبارات متعددة ، وهذه الاعتبارات هي ;

1.روج لخبر استهداف الحشد استمرارا لما اعلنته اسرائيل لصرف الانظار عن الهدف الحقيقي وراء هذا القصف وهو تدمير المنفذ الحدودي في القائم

2.ان المستفيد الاول من من تدمير المنفذ هو امريكا التي لاتريد الربط بين دول العراق ولبنان مرورا بسوريا وذلك لاعتبارات كثيرة معروفة اعلنتها الولايات المتحدة سابقا وهو الاتصال بين قوات الحشد وحزب الله .

3. ويلحق بالنقطة الثانية ان الولايات المتحدة تعد لترتيبات عسكرية من بقايا الفصائل الارهابية المندحرة على الحدود العراقية السورية عبر تدريبهم وتجهيزهم لتكون قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة وهذه الترتيبات لم تكتمل بعد لذلك يجب عرقلة اي جهد يشير الى استقرار الوضع في هذه المنطقة

4.لعل هناك دول عربية تدفع بهذا الاتجاه لمصالح سياسية واقتصادية لان فتح المنفذ الحدودي بين العراق وسوريا مما يعني تدفق البضائع السورية للسوق العراقية وبالتالي سوف تفقد هذه الدول سوقا كبيرة تتامل جني الارباح الكبيرة منها .

وهذه الاعتبارات المتعددة هي الاكثر احتمالا لكي يكون الخبر الثاني هو الاصدق في رواية استهداف نقاط انتشار الحشد في القائم وقد اكدته فصائل الحشد الشعبي ، ومهما يكن الامر سواء في الرواية الاولى او الثانية ، فان الامر بحاجة الى وقفة جادة لمنع هذا الاستهداف المتكرر وحماية ارض العراق ، وحماية فصائل الحشد الشعبي ، ومصالح الشعب العراقي ، وان الولايات المتحدة تتحمل الجزء الاكبر من الموظوع لانها ملزمة باتفاقية مع العراق تشترط حماية العراق في حال تعرضه للخطر ، وتمنع الطيران العراقي من التحليق في مناطق محددة لذلك يجب تحميلها المسؤولية الكبرى في ذلك.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك