المقالات

ماذا بعد الصفحة الحوثية ؟!

1928 2019-09-16

علي الطويل

 

لاكثر من ثلاث سنوات وتحالف العدوان يدمر مايقع امامه في ارض اليمن ، ولم يبقي بنى تحتية ولا منازل ولا مستشفيات ولاغيرها الا شملها بالتدمير والتخريب ، ولم يرعى في ذلك حقوق انسان ولا حق الجوار ولا شريعة اسلامية التي طالما تبجح النظام بانه قائم عليها ، ومع كل ذلك لم نسمع ادانه ولا تنديد بالذي يجري من قتل وتدمير وتخريب لكل شيء ، لامن امم متحدة ولا دولة كبرى ، بل ان بعض الدول الكبرى كامريكا وبريطانية قد قدمت الدعم اللامحدود للنظام السعودي في سبيل ادامة زخم العدوان ، وقد برع ابناء اليمن في الدفاع عن بلدهم وسطروا بطولات كبيرة في صد العدوان ومنعوه ان يحقق اهدافه على مدى الاربع سنوات الماضية .

وعلى طريقة حزب الله في التعامل مع الكيان الاسرائيلي اعتمد الحوثيون على انفسهم في تطوير انظمة دفاعهم واسلحتهم بعد دمر اتحاد العدوان بالطائرات كل المعسكرات اليمنية ، وبمرور الوقت اخذوا يتحدون العدوان ، واخذ عودهم يقوى ، واخذوا يصنعون ما يدافعون به عن بلدهم رغم قساوة الظروف والحصار الخانق وقسوة وشراسة العدو وامكانياته الهائلة . فعملوا بصمت وراحوا يعلنون كل خطوة تنجح بايديهم ، وينفذون مايقولون فقد اعلنوا عن صناعة صواريخ وضربوا اهدافا للجيش السعودي والمرتزقة ، واعلنوا عن تصنيعهم الطائرات المسيرة القادرة على حمل المتفجرات وذات المسافات الطويلة والمخفية عن كشف الرادار ، ونفذوا بها بقصف اهداف بالعمق السعودي كان اخرها ضرب حقول :بقيق : في المنطقة الشرقية من السعدودية ومصفات النفط فيها ، وهي من اكبر المنشات النفطية في العالم وتنتج ٧ مليون برميل في اليوم، وفي كل مرة يعلن الحوثيون عن سلاح جديد ويحذرون عدوهم بانهم سوف يقومون بما لايتوقعه ، تاخذ اعدائهم العزة بالاثم ويمنعهم غرورهم وجهلهم من الاقرار بما انجزه الحوثيون ، ويذهبون بعيدا في غيهم وغرورهم هذا ناجم عن الوهم الذي يعيشونه بالهالة التي يضعهم بها اسيادهم وداعميهم حول قوتهم وراداراتهم وقببهم الحديدية التي اصحبت اليوم لاقيمة لها امام مسيرات الحوثي يده الطولى، 

فماذا بعد هذه الصفحة ؟

لقد اعلن الحوثيون ان لديهم ٣٠٠ هدف في داخل العمق السعودي مرصود مع احداثياته موضوعة على جدول الاستهداف ، وكان استهداف حقول ومنشات ارامكو في المنطقة الشرقية من اهم الاهداف ، فلو تمادى السعوديون وذهبوا بغيهم ولم يلتفتوا لما ينتظرهم فسوف يندمون كثيرا ، لان الحوثي استخدم طريقة حزب الله في مايقول ويفعل ، ونعتقد ان الوقت يسير ليس في صالح العدوان وكلما يمر يوم سيكون طريق التراجع بالنسبة للسعوديين وحلفائهم بعيدا جدا، فالحوثيون اليوم في استهدافهم لاهم منشات النظام السعودي واكثرها ستراتيجية  وبطريقة اذهلت حتى امريكا ، انما يوجهون رسالة بالغة المعنى لاعدائهم عليهم يفهموها قبل فوات الاوان، فالمليارات التي انفقهوها على سلاح عجز عن حمايتهم اذ  ضنوا انهم حصنوا انفسهم بها اصبحت  لاقيمة لها امام طائرات الحوثي المسيرة التي لم تكشفها الاواكس ولم تمنعها القبب الحديدية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك