المقالات

زيارة عادل الى الصين منجز المقاومة ومستقبل العراق


محمد صادق الهاشمي

................

 

⭕ الخبر

 

عبد المهدي يتوجه اليوم الى الصين يرافقه 10 وزراء و18 محافظا.

 

أكد مصدر برئاسة الوزراء ان رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي سيتوجه اليوم إلى الصين، يرافقه وفد كبير يضم 10 وزراء و18 محافظا، وعدد من النواب والشخصيات الحكومية الرفيعة, ووصف المصدر الزيارة بانها "الأهم من نوعها في تاريخ حكومات مابعد 2003، لما سيترتب عنها من نتائج اقتصادية كبيرة جدا للعراق" ومن المتوقع يتم التوقيع على عقود واتفاقيات كبرى في قطاعات الصناعة والزراعة، وبناء المدارس والمستشفيات والإسكان، والطرق والقطارات والجسور".

 

⭕ التحليل والموشرات 

توشر زيارة عادل الى الصين مايلي:

 

1- زيارة عادل توكد ان الحكومة العراقية تمارس الاستقلالية في بناء سياستها الخارجية فهناك مفاوضات(( الفياض)) مع الروس الند لامريكا لشراء السلاح بما يومن مستقبل العراق الامني  وهنا ((عادل))  يعقد صفقة تاريخية في الاعمار مع الند الثاني وهذا يمنح العراق قدرة على التوازن في علاقاته مع المجتمع الدولي.

 

2- العراق يدرك ومن خلال مجريات الوقائع والاحداث خلال عشرة اعوام من انكسارات المشروع الامريكي وتثبت له ان الولايات المتحدة لم تعد لاعب مهم في المنطقة، وخصوصا بعد هزيمة امريكا في سورية والعراق ولبنان واليمن ولم تعد امريكا قادرة على حماية مصالحها، ولا حتى حماية حلفائها في المنطقة حتى مع دفع الاموال كما فعلت السعودية فلابد لحكومة العراق  من السير بما يحفظ العراق ومصالحه.

 

 

3- تاكد من خلال زيارة عادل : ان المنطقة برمتها تشعر ان الصين والروس قوة مساوية لامريكا تشق طريقها، ولابد من الاستثمار في هذا المجال وهذا مافعلته تركيا والكويت فلم يعد اللاعب الامريكي وحده في الساحة، بل هو اللاعب الأضعف .

 

4- في الوقت الذي نجد امريكا في المنطقة متورطة بالغام وخسائر وحروب وهزائم وتراجعات وتوترات وتنشيط للخلايا الفاشلة الارهابية ونكسات على يد المقاومة , بنفس الوقت نجد الصين والروس يستغلون الانحسار الامريكي ليكونوا البديل والعراق يستثمر الفرصة لانه ادرك متغيرات اللعبة الدولية والاقليمية .

 

 

5- اذا تمكن عادل من خلق علاقات مع الروس والصين تنعكس على الداخل العراقي حينها يمكن القول ان شيعة العراق تمكنوا من بناء الدولة العراقية وتثبيت وجودهم وتقديم فرص عمل مهة وخدمات ناهضة فضلا عن امكانية القول ان الروس والصين سوف يكون مدخلهم الى المنطقة من خلال العراق بعد انحسار دور السعودية وهذا الانحسارالسعودي  واضحا وقد عبر عنه بوتين بقوله ((بوتين في مؤتمر تركية يوشر على ايات القران عن الاخوة ويذكر الايات ويوصي السعودين ان يتخذؤ خطوات صحيحة  في الساحة واتخاذ الحل المناسب - الواشنطن بوست ))، اذن الدول الكبيرة ادركت ان السعودية في افول وورطة وانحسارمقابل زمن المتغيرات لصالح المقاومة والاسلام السياسي الثوري  .

 

6- لم تعد المنطقة كماكانت بل تغيرت بدرجات كبيرة  وسر قوتها هو موقف ونتائج ((الخط المقاوم))  الذي وفر الحماية للمنطقة  واسقط المشروع الامريكي السعودي,  مما جعل الصين والروس يدركون تلك المعادلة وسوف يعملون بجدية على ان يكون تواجدهم بديلا عن التراجع الامريكي(( عسكريا وامنيا )) وهذا ما يفسر توجه الروس والصين بقوة الى المنطقة , وهذا يدفع بالمنطقة الى تحالف اقليمي دولي يعيد رسم خريطة التوازنات لصالح العراق , وكل هذا بفضل دماء المقاومة .

 

ومن هنا على السيد عادل ان يعرف سر قوته هو المرجعية وشعبه المقاوم وتمسكه بالانتصارات ويعرف انه سيزور  الصين ورصيده المنجزات  والانتصارات العسكرية والسياسية وتقف خلفه كل تلك الدماء الطاهرة والسواعد والحقائق الجديدة ليتوجه الى استثمار الفرصة وبناء العراق.

_______

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك