المقالات

من المتجاوز يا سيادة الطر....

1938 2019-09-27

عمار الجادر

 

من وضع الحكومة هو الشعب، بالتالي فأن الشعب هو المالك، والحكومة هي عامل لدى الشعب وفق عقد شرعي واخلاقي، فلو تنصل احد الطرفين عن بنود العقد، يعتبر متجاوز شرعا وقانونا.

لنتأمل بهذا العقد ونرى من المتجاوز؟!

على المتصدي لأمور العباد ان:

- يدير امورهم بالعدالة المطلقة ولو كان فيهم قاتل ابيه.

- يدير اقتصادهم ويسعى لتوفير الحالة الكريمة لابناء الشعب.

- يوفر لهم مستلزمات العيش الكريم وفق مخطط مستقبلي يتناسب طرديا بمعدل النمو السكاني.

- وضع القوانين التي تحمي الفرد وسط مجتمع متعدد.

هذه اولويات التصدي والعقد بين الطرفين، وغيرها كثير مما لا يسمح المقال في كتابته، وعلى الشعب الواعي ان يضع له قيادة عاقلة خارجية، تكون بوصلته في مراقبة السفينة وملاحها، وبالتأكيد فان الطرف الفاسد من طرفي العقد سيحاول بشتى الطرق تظليل الطرف الاخر واستغفاله، وفي جميع الاحيان تجد ان الشعب هو المستغفل لأنه صاحب المال، وهو متعدد فمنه الصالح ومنه الفاسد، ودائما ما يحاول الفاسد تحسين صورة الادارة المتصدية الفاسدة لكسب فتات السحت الذي يملئ جوفهم، بينما يحاول الفاسد نفسه اسقاط الحكومة الصالحة او المتعارضة مع مصالحه الشخصية، وفي الحالتين فان اللاعب واحد والشعب مغبون.

لا يستحي ذلك المسؤول الذي لم يوف باي من نقاط العقد المبرم، ويتمادى في غيه ليطال كل صوت يحاول التعبير عن حقه المشروع، فبدل ان يعدل جعل لنفسه امتيازات وكانه صاحب منة في تصديه لادارة المجتمع، كما لا يخجل ايضا عندما يسير ويرى الاف التجاوزات ومواطنين اصحاب المال، يسكنون بيوتا مبنية من ركام الاسمنت وسقوف خاوية لا تكاد تظل من شمس ولا تحمي من برد! عجبا كيف يسمي نفسة مسؤول وهو يرى في مسؤوليته خرق كبير واضح للعيان، وبدل ان يعمد لنفسه ويحاسبها اخذ يتجاسر على بيوت المساكين، والاف الشباب من حملة الشهادات لا يجدون مكان لهم غير منشآت البترول التي ضاقت ذرعا بحلبها المتواصل؟! وبدل ان يحاسب نفسه على ادارته الفاشلة اخذ يمنعهم بالقوة عن بيان حقهم المشروع.

من المتجاوز يا سيادة الطر....؟! انت لا تستحق حتى ان تعد من اصحاب المسؤولية، فانت تهدر في المال العام وتحاسب الفقراء في حقهم ولا حق لك فيه! انت تتبوأ منصبا لا تستحقه، بينما آلاف المواطنين من حملة الشهادات يستحقوه افضل منك، وتعمد الى سلب حقهم بالمطالبة بحقوقهم المشروعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك