المقالات

من المتجاوز يا سيادة الطر....

1721 2019-09-27

عمار الجادر

 

من وضع الحكومة هو الشعب، بالتالي فأن الشعب هو المالك، والحكومة هي عامل لدى الشعب وفق عقد شرعي واخلاقي، فلو تنصل احد الطرفين عن بنود العقد، يعتبر متجاوز شرعا وقانونا.

لنتأمل بهذا العقد ونرى من المتجاوز؟!

على المتصدي لأمور العباد ان:

- يدير امورهم بالعدالة المطلقة ولو كان فيهم قاتل ابيه.

- يدير اقتصادهم ويسعى لتوفير الحالة الكريمة لابناء الشعب.

- يوفر لهم مستلزمات العيش الكريم وفق مخطط مستقبلي يتناسب طرديا بمعدل النمو السكاني.

- وضع القوانين التي تحمي الفرد وسط مجتمع متعدد.

هذه اولويات التصدي والعقد بين الطرفين، وغيرها كثير مما لا يسمح المقال في كتابته، وعلى الشعب الواعي ان يضع له قيادة عاقلة خارجية، تكون بوصلته في مراقبة السفينة وملاحها، وبالتأكيد فان الطرف الفاسد من طرفي العقد سيحاول بشتى الطرق تظليل الطرف الاخر واستغفاله، وفي جميع الاحيان تجد ان الشعب هو المستغفل لأنه صاحب المال، وهو متعدد فمنه الصالح ومنه الفاسد، ودائما ما يحاول الفاسد تحسين صورة الادارة المتصدية الفاسدة لكسب فتات السحت الذي يملئ جوفهم، بينما يحاول الفاسد نفسه اسقاط الحكومة الصالحة او المتعارضة مع مصالحه الشخصية، وفي الحالتين فان اللاعب واحد والشعب مغبون.

لا يستحي ذلك المسؤول الذي لم يوف باي من نقاط العقد المبرم، ويتمادى في غيه ليطال كل صوت يحاول التعبير عن حقه المشروع، فبدل ان يعدل جعل لنفسه امتيازات وكانه صاحب منة في تصديه لادارة المجتمع، كما لا يخجل ايضا عندما يسير ويرى الاف التجاوزات ومواطنين اصحاب المال، يسكنون بيوتا مبنية من ركام الاسمنت وسقوف خاوية لا تكاد تظل من شمس ولا تحمي من برد! عجبا كيف يسمي نفسة مسؤول وهو يرى في مسؤوليته خرق كبير واضح للعيان، وبدل ان يعمد لنفسه ويحاسبها اخذ يتجاسر على بيوت المساكين، والاف الشباب من حملة الشهادات لا يجدون مكان لهم غير منشآت البترول التي ضاقت ذرعا بحلبها المتواصل؟! وبدل ان يحاسب نفسه على ادارته الفاشلة اخذ يمنعهم بالقوة عن بيان حقهم المشروع.

من المتجاوز يا سيادة الطر....؟! انت لا تستحق حتى ان تعد من اصحاب المسؤولية، فانت تهدر في المال العام وتحاسب الفقراء في حقهم ولا حق لك فيه! انت تتبوأ منصبا لا تستحقه، بينما آلاف المواطنين من حملة الشهادات يستحقوه افضل منك، وتعمد الى سلب حقهم بالمطالبة بحقوقهم المشروعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك