المقالات

الشيعة والحكم...من قتل الحسين سيد الشيعة؟!

1930 2019-10-19

عمار الجادر

 

للوهلة الاولى قد يعجب الانسان عندما يمر بمصرع الحسين بن علي (عليهما السلام)، فما قدر يزيد اللعين شارب الخمر الزاني بالمحارم المتجاهر بالفسق، صاحب النسب العفن النتن، ابن الزانيات الذي لا يعرف صلته أبأبيه معاوية ام لغيره؟! لأمه ام لعمته؟! مع بيوت طهرت من الرجس معلومة الشرف والنسب! الحقيقة من مكن ذلك البيت اللعين من رقاب بيوت طاهرة؟!

العجب يرفع تدريجيا عندما نسمع ان هناك رجل في الشام ولاية معاوية، يتسائل بعجب عند سماع مقتل علي عليه السلام في المحراب، أوكان علي يصلي؟! هذا وعلي امير المؤمنين، في حكومته كان العدل كزمن صدر الاسلام، اي انه قد طبق الحكومة الاسلامية الحقة ولا مثلبة تذكر في عدله، لم يسكن قصور الامراء كما فعل الاول والثاني والثالث، والسؤال المحير ما الذي فعله ولده من بعده لكي يواجهوا بكل هذا الاجرام بحقهم؟! هل سرقوا؟! افسدوا، استباحوا الحرمات، ابتدعوا بدعة في دين جدهم؟! لو قسنا ما جرى عليهم على المقاس المادي والسياسي، سنرى هناك اجماع على عدم تمكينهم من امرة الناس، اذا مع من الحق؟! مع الحسين الذي طهر من رجس ومن منقصة ام مع الناقص ابن الناقصين؟!

في المرحلة الحالية المعاصرة، ككاتب من العراق كاني ادركت فعلية ما جرى على البيوت الطاهرة، نعم ان المقياس ليس فعلي لان حكومة ال علي كانت فعلا حكومة لا تشوبها اي شائبة، اما الحكومة الحالية فاسدة وفيها من الفساد ما يزكم الانوف، لكن معيار الهدف والغاية هو نفس المعيار، فلو قسنا على ائئمة الشيعة وليس على الفاسدين الذين تولوا الحكم، فسنرى ان الهدف واضح، وهو عين العقيدة وليس من تسموا بأسمها، فعندما اتتبع الاحداث منذ سقوط البعث، ساجد ان هناك محتل غريب للبلاد، لم يستهدف هو بل استهدفت مرجعية النجف وولاية الفقيه في ايران! والعجيب انك تجد الناصبي الذي يبغض الشيعة متفق مع شذاذ من الشيعة بينهم ازلام البعث والفدائيين، في فلسفة ان المرجعية هي سبب وجود المحتل لانها لم تفت بمقاومتهم؟! كاني بشمر يطالب الحسن ع بقتال معاوية نصرة لدين الشمر.

الشيعة لا تستطيع الحكم!

من قال لك ان المذهب الشيعي يحمي الفاسدين؟! وكيف حكمت عليهم بهذا الحكم؟! واذا كان مقياسك على مجموعة تصدت للحكم تعتبر من مذهب الشيعة، فالسنة ايضا لم يحكموا عدلا بعهد صدام اللعين اليس هو من السنة؟! بل ان الدواعش من لبة السنة وبالذبح جيناكم؟! وكذلك المسيح لم يحكموا فخذ امريكا وغيرها وتحرى على نسبة المجاعة التي في بلدانهم، لماذا تتهم دين بشخوص؟! انت تخرج للمطالبة بحق لك في العيش بكرامة، بظل حكومة انتخبت من قبل برلمان انت انتخبه! فما دخل دولة مجاورة مثلا بالموضوع؟! ولماذا فقط دولة معينة معروفة المذهب وواضحة؟! الحشد الذي فداك باغلى ما يملك وجعل لك جيش تهابه المنطقة وهو منك ما ذنبه في فساد حكومة؟! نعم قل الحزب الفلاني التيار العلاني لكن لا تقل حشد فانت تخلط الاوراق.

في الحقيقة ينجلي عني العجب لمقتل الحسين عليه السلام، عندما ارى ابن الرفيقة التي في الامس مومس بيد اقبح نظام دكتاتوري يطالب بتهديم حكومة الشيعة؟! ولم يقل حكومة فاسدين بل يحدد مذهب، وعندما ارى صاحب الخوة القذرة يقتتل على حقوق الشباب الذين حطم اقل معيار لاخلاقياتهم بالحشمة في منشوراته الساقطة اخلاقيا، وهكذا حتى ممثل الدعارة في مسلسل الفندق اصبح يبكي على حقوق الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Shaker
2019-10-20
قبل فترة حصلت حرائق فى العراق خرج احد المحللين المنافقين العراقيين قال بأن وراء الحرائق إيران.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك