محمد صادق الهاشمي
- الى كل اخوتي في مسيرة الجهاد والعمل الرسالي ساكتب هنا حلقات من الدروس التي يمكن ان نخرج بها من الاحداث التي مرت ومازالت وقد تعود
اولا : الحكومة والاحزاب وكل اصحاب القرار والشان وحتى الحوزات العلمية معنية بتربية الشباب والاجيال التي خرجت علينا منها: تنادي بحقوقها . ومنها: تعلن انها غادرتنا الى خيمة غيرنا. ومنهم: من يتهمنا ومنهم: من تعباء بافكار غيرنا .
نحن كمركز وجدنا واطلعنا على خطابات السياسيين والمصلحين والعلماء كانت كلها مع الفقراء وتحذر من الغرباء الا ا نها بحاجة ماسة الى ان تراجع طريقتها في احتواء الشباب وفتح الابواب بنحو عملي جدي .
ثانيا : تاكد ان حاجة الشباب اكبر من الخدمات والمال بل الامر في العمق هم ابنائنا وتراكمت فى اذهانهم افكار عن الحركة الاسلامية وعن المرجعية والخط الرسالي الاسلامي بسبب تراكمات كثيرة وبسبب تعرضهم الى موجات اعلامية معادية باليات مستحدثة , ولابد والحال هذه ان نتوجه اليهم ب((الخبز)) و((العلم والمعرفة والاهتمام)). انهم رصيدنا وان خسرناهم خسرنا كل الامة وتلاشى مستقبلنا ومستقبل العمل الرسالي التربوي . فمن استاجر التكتك يعلم انه يحشد اولادنا ضدنا فلايمكن ان نكون ك(( خرقاء مكة )) التي نكثت غزلها ......
ثالثا :تحتاج امتنا وشبابنا منا ان نلامس بطونهم وافكارهم وحاجاتهم وان نسكن في قراهم وبيوت الطين التي يسكنون ونتقاسم الهم الذي يعانون فانهم – ومن خلال الاستطلاعات والحوار معهم والتواجد معهم في ميدان التظاهرات – يرون ان القيادات السياسية والحكومية تعيش في ابراج عاجية وبمعزل عنهم من الطبقية والفوقية .
رابعا : ايها المصلحون :كبير همكم اليوم للتلاحم مع الفقراء من خلال حزم الاصلاحات الخدمية والسياسية الا انكم لابد ان تلامسوا قلوبهم حينما تتوجهون الى حزم الاصلاحات التربوية بروح ابوية تعيدون للعمل الرسالي والتثقيفي مجده وهو((تربية الامة )) هدفكم الاول- حسب الفرض- وما الحكم والدولة الا وسيلة الى هذا الهدف الاسمى كما كنا وكنتم تقولون.
خامسا :تفكك الاحزاب الاسلامية وتشتت مسيرتها وتفرق موقفها وتباين رويتها هذا الامر مولم وهو سبب لضعف وجودكم في امتكم وخسارتكم الشباب فان تمزقكم امام الاجيال افقدكم الابوية وابرز صورة الاحتراب على المغانم واوجد سباق وتسابق سياسي على الاجيال وحشد لهم في تنظماتكم من دون تربية لهم .
سادسا :لا تتعاملوا مع امتكم تعامل انتخابي لجمع الاعداد وايجاد المساحات الشعبية التي تنتخبكم بل كونوا مدارس الوعي من دون ثمن تكون امتكم قريبة منكم وترفع صوركم في وجدانها كمارفعت صور الشهيد الاول والثاني وشهيد المحراب
ثامنا :اتوجه بكامل الحب الى العتبات المقدسة والوقف الشيعي وانتم تنشرون برامج منجزاتكم التي تصل الى مئات المشاريع الصحية والتربوية والتعليمية , يوسفني ان اجد ان 95% اغلبها في الرقعة الجغرافية في كربلاء والنجف بينما لايوجد مثيلاتها في الجنوب فتحول الجنوب الى مرتع الى الحركات المنحرفة, لذا ايها الاخوة نحتاج في جنوبكم النازف لاجلكم وهو عمق وجودكم المذهبي والسياسي والذي وصان دولتكم وتحمل كل الموت والمتفجرات والمفخخات لاجل انجاز العملية السياسية بان تبنون لهم الموسسات الفكرية ودور الرعاية والفكر والحفاظ على العقيدة من الانحراف هولاء, هولاء,هولاء الذين صدحت اصواتهم حينما لبوا نداء المرجعية بقولهم ((افديلك روحي بس تامر)) وقالوا (( احنه اعظم ساتر لو صار وزاها )).
_______________________________
https://telegram.me/buratha