المقالات

الشعب العراقي بري من شعار (ايران بره - بره )  


محمد صادق الهاشمي

 

 عرفني قومي اني لا اجامل ولا ادافع بدون قناعة  ولا اخشى بعد مسيرة العمر الطويل على حافات الخطراحدا من قول الحقيقة , اني هنا اتحدث عن حقيقة اسجلها للتاريخ بعدما كثر القيل والقال في تحديد من هو الذي يرفع هذا الشعار,هل هو الشعب العراقي كما يقال..... ام انهم زعماء (( المطعم التركي)) وبعض الابرياء.......؟؟

نعم انه نقاش علمي مستند الى الدليل وهنا نقول :

اولا : منطقيا اذا كان الشاتمون هم الشعب العراقي كله او اغلبه او الجزء الكبير منه  فهنا سوال يطرح نفسه  وهو : من هو الذي استضاف خمسة مليون ايراني في الزيارة الاربعينية علما ان التظاهرات انطلقت قبل الزيارة الاربعينية  بعشرة ايام وتوقفت ثم عادت ؟.

ثانيا : الكل يعلم  ان سفرة الكرم الحسيني العراقي امتدت على طول العراق وشملت كل زائر ايراني ولم يسجل هذا العام اي حادث سلبي مع تزايد اعداد الزوار الايرانيين وهذا دليل على ان الشعب العراقي – بحساب رياضي – كله وربما اغلبه استضاف زوار الحسين (ع) فاين شعار (ايران بره – بره ) من قلوب ومضائف ومواكب عامرة ليل نهار بخدمة  عز نظيره؟؟

وهذا موشر الادراك العميق لدى الشعب العراقي على ترابطه مع الشعب الايراني باسس الولاء الحسيني.

 من هنا كانت المضائف تقول للايرانيين (( ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا .......نحن الضيوف وانت رب المنزل )) ولم تقل لهم (ايران بره – بره ) , فهل يعقل خلال عشرين يوم يستقبل الشعب العراقي الايرانيين  بكل كرم وسخاء  وبنفس تلك الايام يرفع شعار( ايران بره – بره).

 اذا كان هذا شعار الشعب العراقي في الجنوب فلماذا استقبلوا زوار الحسين بكل حب وتكريم ؟ انه شعب العراق شعب ( الهلة والمرحبة ).

ثالثا : قبل شهر من اندلاع الاحداث كان الف عراقي من روساء المواكب العراقي في ضيافة العتبة الرضوية ثم في رحاب الامام الخامنئي وهم يهتفون باسم الحسين(ع) ويعلنون امام السيد  فتح بيوتهم للشعب الايراني على امتداد العراقظ  لانها مسولية واخلاق متجذرة فيهم، وهومن جانبه  (اعلى الله مقامه) يصفهم (( بالشعب العراقي المثقف الكريم كرما لانظير له في العالم والتاريخ )) فمتى تبدلت المعادلة وباي سرعة ؟.

الجواب :كما يقول المثل العراقي (( احنه ولد الكرية والاخو يعرف اخيه)) لذا  نقول  من رفع هذا الشعارهو اما:

⭕ ((فقيرمظلوم )) يتهم ايران بالتقصير لانها تسند الطبقة السياسية وتلك الطبقة- البعض منها -  التي اسائت لكل تاريخها ومذهبها و(عمت على سبعة من الجيران)  بما فيها ايران. ولكن هولاء عددهم قليل وهم يعرفون ان ايران لم تامر السياسيين العراقيين - ان صح انهم ياتمرون بامرهم-  بالتقصير بل عمدت الى تقويتهم  وقوة العراق قوة لهم وليس العكس و الدليل ان المسول الايراني اول من بادر وضحى لحماية العراق من الخراب والموت والتحديات ولو كان مشروعه تجويع وتخريب العراق لما دافع عنه ودم حاج حميد تقوي خير شاهد .

⭕ واما الذي يرفع الشعار ((جاهل))  لايعرف خطورة الموقف وتفاصيل الاحداث وهو يردد ما يردده الذين استلموا الثمن من السفارات سيماان الشعب العراقي معروف بانه يتاثر بالعقل الجمعي.

⭕ كل هذا ممكن الا اننا في البين نقول  و بنحو جازم لا لبس فيه ان هذا الشعار((ايران بره – بره )) محصورا فقط ب(( المطعم التركي )) والعاقل يفهم

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك