🖋الشيخ محمد الربيعي
من الاسس التي يحث عليها الاسلام ويرى بان تلك الحكومة ناجحة ان تكون من اسس تلك الحكومة ومبادئها ( المساواة امام القانون)لكل شرائح ابنائها دون استثناء حيث ان من عوامل الضعف وانهيار الحكومات وانحطاط الدول التمايز بين الناس في تطبيق القانون ،فاصحاب القوة يستثنون عادة وغالبا مايحظى ذووهم واقاربهم واصدقاؤهم بتسهيلات لايحصل عليها سائر الناس.
ومن الطبيعي أن مثل هذا السلوك يؤدي الى فقدان ثقة الشعب بالحكومة وينتهي بها الى الانهيار والسقوط وهذا المعنى اكد عليه رسول الله (ص ) واهل بيته (ع ) باحاديث عده منها عن الامام علي ( ع ) عندما كتب لاحد عماله ( والله لو ان الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ماكانت لهما عندي هوادة ولاظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وازل الباطل عن مظلومتهما) ومما كتبه الامام علي (ع ) في عهده الى مالك الاشتر ( سمعت رسول الله ( ص ) يقول في غير موطن : لن تقدس امة لايؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع).
ولاشك في ان فقدان القيم في مجتمع يعزي سببه الى انعدام القيم في نظامه الاجتماعي ومعنى ذلك انه إن كان هناك ظلم ويشعر الضعفاء بعدم الامان او يعجزون عن استيفاء حقوقهم فالسبب يعود الى افتقار ذلك المجتمع الى القيم الدنية والانسانية ومثل هذا المجتمع خال من القدسية وعليه نرى ان اي دولة لاتضع هذا الاساس من لوازم حكمها ستكون ظالمة لامحال بل سيكون الفساد توئم لها ولن تنجح بعملها
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)