المقالات

الكتلة الاكبر ( مفهوم متغير بين الواقع الدستوري والتشريني )  


 

◾ محمد صادق الهاشمي.

..................... 

 للمرة الثانية تختار الكتلة الاكبر - ان صح التعبير لاني صرت اجهل حقيقة من هي الاكبر- مرشحا لها ثم تتراجع عنه من دون مبرر يذكر او منطق يوشر على اهمية خطوة التراجع او الاختيار، من هنا ثمة موشرات في البين على هذا الارتباك:

 

اولا/ ان العملية السياسية كما يبدولي ولاي مراقب تشهد ظهور عدد من القوى وليس قوة واحدة كلها تسير بنفس الاتجاه والروية والفهم للعبور بالعراق والعملية السياسية الى مرحلة تعلن فيها نهاية الاحزاب الحاكمة وتعلن، والشخصيات الموجودة .

ثانيا / اي مراقب يجد: في هذه المرحلة شي من الانسجام والتوافقية العالية بين موثرات عديدية  تحكم الساحة وتتفق على عدد من النقاط ومنها نوع المرشح البديل للسيد عادل عبد المهدي هذه القوى ( المرجعية – رئيس الجمهورية – بعض الاحزاب كالتيار، والنصر، والحكمة – ساحة التحرير  )، هذه الموثرات في القرار اخذت تعيد وجودها وتفرض رايها وترسم الطريق الى واقع سياسي قادم قد لايكون بصالح الاحزاب الحاكمة، فنحن في مرحلة اخراج قسري تفرضه هذه القوى لبعض او لكل رجال المشهد السياسي الحالي، وان ثمة تنازع اوازاحات بين الحالي والقادم .

ثالثا / عدم تمكن البناء من تمرير مرشحين له، وهو الان يبحث عن البديل الثالث وهكذا. من هنا نقول، لابد هذا الواقع قد جعل قادة البناء قد استشعروا واقعهم وتحسسوا مستقبلهم  بحسابات عالية الدقة, و اني اميل الى مقولة المرجيعة في بيانها ((بان ماقبل الاحداث  ليس كما قلبها )), والا كيف تفسرون انكم لم تتمكنوا من تمرير مرشحكم مع انكم غيرتم وما زلتم فالمطلوب منكم ليس تغيير مرشحكم بل قد يكون نزع جلدكم او جلدكم(( من الجلد)).

رابعا / كمتابع ومحلل اعتمد على كم كبير من المحللين نرى:  ان مفهوم الكتلة الاكبر قد افرغ من محتواه؛ لصالح الارادت الجديدة التي فرضتها  المتغيرات , ومن هنا على البناء او اي كتلة تريد ان تكون الاكبر الان ومستقبلا ,قد ادركت واستوعبت وتكيفت مع المتغيرات فان ثمة تغيير في موازين القوة وفي المعطيات الان تفرض نفسها .

 ارجوكم افهموني كناصح وان كانت بيبيتي تقول (( جده اكو ناس ماتعرف الناصح من الفاضح)).

خامسا / ان الكتلة الاكبر اليوم فعلا في الشارع او في التفاهمات السياسية ثم بالمرتبة الاخيرة ياتي الاستحقاق الدستوري وهذا ما ذهب اليه برهم في العديد من مواقفه واقواله .

سادسا / قد يحتاج كلامي الى شواهد فاذكركم بأن القوى الاخرى تمكنت ان تزيح الحكومة، وان تمرر رويتها في القانون الانتخابي، وان تسقط مرشحين ومازالت.

وعليه نحن بحاجة الى مراجعات وفهم المتغيرات ومعالجة الاحداث بعقلية جديدة .انتهى

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك