المقالات

الشارع سلاح الحزب الاول..!

1349 2019-12-27

علاء الموسوي

 

الشارع سلاح الحزب الاول..!

والطرق الاخلاقية في السياسية " عيب "

السياسة التقليدية اطاحت بحزب الدعوة وستطيح بالفتح اذا استمرت بنفس الطريقة وبذلك تكون النهاية الفعلية للـ" شيعة " في حكم العراق

لم تعد الطريقة التي تدار بها الامور في الوسط السياسي العراقي طريقة دستورية ولا حتى اخلاقية فالمكاسب السياسية وصراع النفوذ قد ابقى الديموقراطية على رفوف الموؤسسات الحكومية التي تدير البلد

ان صناعة الحزب ( الاسلامي) على الطريقة الامريكية الحديثة كضد نوعي للطريقة الايرانية بعد الثورة الاسلامية في ايرانتكون على ثلاث مراحل

اولا : تأسيس القاعدة الجماهيرية بواسطة عناصر ثقافية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه الجماهير

ثانيا : تصدير الرمز الذي يقود هذه الجماهير بدون جهد او

او تشاور او نقاش

ثالثا : فرض سطوة هذا الجمهور على المحيط بالقوة والترهيب لتسهيل الامر...

على مدار ١٣ عام كانت الدولة العراقية تدار بشكل غريب جدا بعيدا عن نظام المحاصصة المقيت،

كيف تبدلت هذه التيارات والقوى السياسية بهذا الشكل

على سبيل المثال كان سنة العراق قد باشروا العمل السياسي في قائمة ٦١٨...عدنان الدليمي وحارث الضاري حتى اندثر هذا الجيل ليظهر النجيفي والعلواني ومن ثم الكربولي والخنجر وغيرهم.

التيار الصدري كان تيار ثوريا مقاوم لا يولي اهتمام للسياسة حتى باشر العمل السياسي ومن ثم تيار الاحرار والان كتلة سائرون!

المجلس الاعلى شهد ايضا تفاعلات سياسية مؤخرا، فمن التحالف الوطني الى المجلس منفردا بدون بدر والى الحكمة!.

في كردستان ظهرت موخرا حركات مناهضة لبارزاني لا ترتقي الى ان تكون حركات مؤثرة في القرار السياسي.

ان هذا التسارع والنمو لم يكن عبثيا او استجابة لمتطلبات مرحلة ما. بل كان مدروسا بشكل دقيق وها هو اليوم يرجى له ان يحقق ما مطلوب منه ان يحققه...

هذه التحالفات لم تخرق الدستور فقط بل خرقت اخلاقيات العمل السياسي وادبيات التحاور السياسي في قضايا البلد الكبرى

بحيث ان الطريقة " التقليدية " التي دائما ما يتعامل بها الكادر الشيعي(الفتح ،القانون،) باتت لاتجدي نفعا وغير مسموعة في اروقة السياسة......

لماذا الان ترفض المجاميع المتواجدة في ساحة التحرير اي شخص يقدمه تحالف البناء ؟

لماذا ترفض كتلة سائرون تقديم مرشح بشكل رسمي وعلني ؟

لماذا يرفض برهم(الكردي) تكليف الشخص الذي يقدمه تحالف البناء ؟

لماذا يصر تحالف البناء بالتعامل بطرق قانونية يخفيها الجميع عن الشارع العراقي ويتمسك بتقديم المرشحين ان لم يكن هو الكتلة الاكبر ؟

توجيه الشارع باتجاه واحد ودعم متناسق من قبل اطراف سياسية ماهو الا عملية تبديل جيوسياسية ناعمة بعيدة كل البعد عن شرف الخصومة وقواعد اللعب النظيف.

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك