المقالات

  ماذا لو؟! ماذا لو حصل التالي يا شيعة العراق؟!


فايق الغالبي

 

لكي لاندخل في مطبات التفسير والتاويل والقيل والقال اقول:-

عندما تكون الكتابة (عن الشيعة ) فهي تعني الجغرافية التي تسكنها هذه المجموعة البشرية  المعروفة بهذا العنوان الحاملة لاعتقاد يربطها بال بيت محمد في خط فكري معلن واضح لالبس فيه ولا غموض وبما جَرّ عليهم اعتقادهم هذا من ويلات ويَجُرُّ عليهم اليوم من حياكة اجرام مدمر قاتل تقوده في هذه الاونة من التاريخ دول وسفارات تهدف تمزيق هذا المجتمع وتفتيت

جغرافيته البشرية  !!. 

في بادئ ذي بدء عليّ ان اوجه أسئلة مهمة للغاية قائلا:-

الى متى تبقون يا شيعة العراق عاطفيين لحد السذاجة... وتخسرون دوما وفِي جميع الحقب والأزمان !؟

هلاّ تبتم عما تتصرفون به فتخسرون ؟

فمنذ أن سُرقت منكم ثورة العشرين وجُيّرتْ للسني الشيخ ظاري ولعقود سنين متطاولة بعدها ولازلتم تقدمون الدماء مضحين كي يُحقق خصومكم النتائج و تكون لهم المغانم  وعليكم  واجيالكم المغارم  راضين ان تعيشوا في ضل حكام ليسوا من ابناء جلدتكم  بمسمى مواطنين في وطنكم يصنفكم حكامكم في الدرجة الثالثة من الوطنية في كل شيئ!؟

 ايها الشيعة:- لماذا تكرهون  كل ناصح لكم منكم وتقتلون كفاءة كل كفوء من ابنائكم وتسقطون كل مخلص منبهرين محبين مطيعين خصومكم وأعدائكم!!؟ ولماذا تقدسون دوما متعبدين بشعار  " مطربة الحي لا تُطرب ْ" !!.

لماذا حتى في هذا المنعطف التاريخي الخطير  تحيون ساهين عما يراد بكم لاهين وغير ملتفتين

-بتعمدأو جهل اوتجهيل- الى القيمة التاريخية والأستراتيجية و الاقتصادية والسوقية لبلدكم فتهرلوا آمّين أبواب دول عملت جاهدة على تدميربلادكم ساعيةً-فيماتعرفوه والله جيدا- الى  إبادتكم؟ ثم هل من نقص فيكم حين تهرولون نحو استجداء دول  طالما عاشت تستمير من خيرات بلدكم !!؟

لماذا-ياشيعة العراق- تفقدون الثقة بانفسكم لدرجة الخَبَل وتدمرون امكاناتكم الذاتية حد انعدام البصيرة وتقطعون عمقكم الفكري والحضاري والسياسي حَدّ ان يستفرد بكم كل عدو سافل لقمةً سائغةً لا ناصر لكم ولامعين لا تحسنون الا الندب والبكاء والشكوى والتظّلم من اي طاغية يسوسكم بالسيف مغلوبين ويفتح لكم ابواب سجونه مقهورين!!

تاملوا جيدا هذه بعض شواهد الاحداث التي عايشناها بالامس وانتم منفوخون بالسلطة شامخون بالسلطان منخورة دواخلكم مقهورة انفسكم!!

الشاهد الاول:-

من اجل التاريخ والحقيقة المرة المفزعة ان الموصل لم تسقط بجيش جرار، ولا حتى بمليشيات منظمة بل ب ٣٠٠ داعشي أرهابي تقدموا بحركة خاطفة من جميع الجهات فوقع في روع المهزومين البَطِرين من قيادات الجيش والامنيين ان امامهم الالوف تطوقهم من كل حانب ومكان فاسرعت اوامر الخرعين في القيادات السياسية- التي لم تعش الاسلوب العسكري في التعامل ولم تقرأ عنه بل لم تتفهمه-  لجميع القطعات بترك المقرات والثكنات  والوحدات والمعسكرات والخروج من الموصل. فَتُرك قسم من السلاح قُدّرَ ت قيمته ب٢١ مليار دولار لتستولي عليه داعش ، وسُلّم الاخر الى الاكراد مع أذلال القادة والضباط والمراتب حينها !!

ثم بعد هذه المهزلة المأساة المرتبة والمنظمة باعلى درجات المكر بسطت داعش نفوذها التكفيري القاتل على الموصل وانفتح الطريق امامها بعد الانهيار السياسي العسكري لتتمدد في ضرف ٧٢ساعة حتى وصلت الى حزام بغداد وقد سقطت تكريت بمزامير السيارات فقط كما تحدث محافظها!! واستسلم الكل في تلك المناطق الى أي مَنْ يقف على جسر وشارع مرتديا الزي الافغاني مرسلا ذقنه! وتلك هي النتيجة الطبيعية لنجاح خطة فصل القاعدة الشعبية عن مرتكز قوتها الطبيعية بالاستناد الى سلطة دولة وجيش وقوات امن على غرار ما يعمل اليوم في المناطق الشيعية من اسقاط الاحترام لهذه الاجهزة الممسكة بالنظام العام...وبعد استقرار اصحاب هذه العثانين الداعشية الدخيلة..توافد العراقيون من اللون المذهبي لداعش بالاف المتطوعين للكون مع الدخيل الفاجر او مع حسن الظن مكرهين!!

الشاهد الثاني:-

بكل بساطة وسذاجة استسلم الفي شاب شيعي في قاعدة سبايكر تقودهم شخصياتهم الطيبة التي تُحَكِّمُ العاطفة بالعقل حسب تركيب الشخصية الشيعية، وحين صاروا بقبضة احفاد ابن العاص مصدقين مندوبي العشائر التكريتية بايصالهم الى الگراج الموحد كي ينتقلوا الى اهلهم امنين..وفي الوقت الذي لم يفكر اي فرد منهم بالمقاومة!!

 ساقهم اولئك المجرمون الطائفيون -الذين امنوهم- بمنظر رهيب ومرعب الى حيث تمت تصفيتهم بجريمة لا تقل عن جريمة الهولوكست!!

لقد استسلم هؤلاء الشباب- الذين لاتنقصهم الرجولة ولم يفتقروا لإقْدام والشجاعة- لانهم ادمنو الصدمات ومشاهدالانكسار من خلال ما تسيطر عليهم من عاطفة غالبة على العقل!!!!

ولو تتبعنا اصل المشكل الذي يدور حول القدرة الحقيقية التي استند اليها التنظيم الداعشي الارهابي بسرعة الاستيلاء على الموصل وسهولة تقبله من المجتمع بهذه السرعة..لكان في مقدمة الاسباب التماثل المذهبي بين داعش والبيئة التي دخل اليها والضخ الاعلامي الهائل بفقدان السنة مراكز القرار من خلال تركيز الفضائيات المجرمة على انهم مهمشون..ويردف ذلك نجاح مخطط اسقاط هيبة الدولة من خلال زرع كراهية البيئة الموصلية للجيش والشرطة والقوات الامنية وادعاء اتباع هؤلاء لسياسات طائفية وقمعية!!

  كان هناك من يحدثني في تلك الفترة المضطربة من القوات المسلحة والشرطة عن كيل السباب والشتائم الذي يجابهون به في مكان يذهبون اليه في الموصل بل كانوا كما -اخبروني- لا يستطيعون التجوال منفردين !!.

هل تنتبهون يا شيعة الوسط والجنوب الى جريان نفس المخطط بنفس الاسلوب لافراغ السلطة من مهام حماية الامن الشخصي والعام من خلال الاصرار على الاستهزاء بها وتهميشها واعطاء القوة والباس والمساندة للشارع كي يكون بانفلاته وغوغائيته هو الحاكم الحافظ للامن والنظام !!!

انتم ايها الشيعة مستمرون في ما تضنون انه يحقق لكم المطالب دون ان تعلموا بخبايا المخطط الذي يدار في مدنكم فلازلتم تغرقون بطوبائيتكم!! انتم حتى لا تمتلكون القدرة بل الارادة على قطع دابر ما ومن يهددكم في وطنكم واستقراركم ومستقبل ابنائكم ولو ان الارادة تواتيكم لبصرتم وتبصرتم وفهمتم وتفهمتم ولو على سبيل جزيئية الفهم ان من همس في اذانكم عن ضرورة تسقيط كل قيادة عسكرية تصلكم من خلال اتهامها بالاجرام او الضعف او التردد في اتخاذ القرار او التشكيك بالنزاهة انما يقودكم الى تكتيك فاجر هدفه إحراق المؤسسة العسكرية تمهيدها لاخراجها من مدنكم مما يعني الانعطاف الى تطبيق الجيل الرابع من الحروب الذي ينتج حلول دواعش الشيعة مع دواعش الخليج بما يشبه تماما حلول دواعش السنة في المحافظات السنية..ان استمراركم في احتقار القوات الامنية وعزلها وحتى الشك بها يعني تهيأة السبيل لاصدار اوامر بافراغ المدن الشيعية من الجيش والقوات الامنية الاخرى وذلك هو عين السيناريو الموصلي فيكون الحاكم في الفراغ خليط  ما ذكرناه من الدواعش!!

ولكي لا يصل المكون الشيعي العراقي الى موقعه الهامشي في كل انظمة الحكم في العراق كما هو دائما عبر التاريخ باعتباره مجموعة بشرية من  ذوي الاحتياجات الخاصة!! عليه ان يتحرك الان فيتخذ القرار الحاسم لحماية النفس والعرض والمصالح والامن الاجتماعي من التحركات الاجرامية لمراهقين ملثمين لاتتجاوز اعدادهم رؤس الاصابع بعيثون فسادا  مع تفرج القادر على ردعها دون ان يدري احد لماذا لا يفعل!!؟؟

 الا يحدث ما يدور في مدنكم-ايها الشيعة- وخز في دواخلكم فتنتبهون مما قد يكون خوف او لامبالات فتتخذوا ما ينبغي لِمُخْلِص ان يتخذه من ضربٍ على يد سفيه فيوقفه مسائلا له محاسبا اياه عن مصدر(تريلات) الاطارات الجديدةالتي تُفَرّغ من مخازن استيرادها لتحرق في الشوارع؟ ومن الذي يدفع بهذا السخاء ولماذا؟..واذا كان بالمستطاع هضم ما يلعبه الصبيان الملثمون من قطع للطرق  انه من ضروريات مخطط  السفارات لاسقاط العملية السياسية في العراق فمن يستطيع فهم تعطيل الدراسة وغلق الدوائر الحكومية واحراق الممتلكات الخاصة والعامة

ان الاطلاع المتاني على تتابع الاحداث وفق التجربة الداعشية في الموصل يلقي الضوء الكاشف لمعرفة ما يجري اليوم في النجف وكربلاء والتاصرية و و و فكما حدث في الجانب السني لابد وفقاً لاستكمال تقبل الارجاع الى سكة القبول بالاملاءات التي تفرضها القوى الدوليةان يحدث افراغ الارادة في الجانب الشيعي مع بعض التغيير رعاية للحيثيات التي تحكم الاثنين في الفكر والتفكير واتجاه الاتصال بالخارج  الفكري  وكما حدث في المجتمع السني توطأة للتغير الاجتماعي السياسي استهدفت مؤسساسات الدولة بسلب ارادتها عل فرض النظام بل وادمن الشارع الشيعي  وناسه على مشاهد اذلال رجل الامن والموضف والمدرس كما حدث في الموصل توطأة لقدوم داعش!!

لقد خططت السفارات الخليجية والاجنبية باقتدار  فانتجت احراق المدن السيعية بيد ابنائها كما ااحثت ما لم يخطر على بال من سب واعتداء على مقدسات لم يكن في المجتمع الشعبي للشيعة الاقتراب من المساس بها حتى في التفكير المجرد

ولقد كان لشراء الذمم الاثر الكبير في  اتخاذ موقف المتفرج من الاجهزة الامنية وهي ترى العبث بالسلم الاهلي وتفتت الجبهة الداخلية والحركة الحرة للمندسين وجماعات الاجرام والحرق واغلاق دمؤييات التعليم بكافة مراحلها 

*فيا شيعة العراق هل يعقل ان تمضي الفوضى فيكم وانتم تتفرجون*

انا لله وانا اليه راجعون

حسبنا الله ونعم الوكيل

ونفوض امرنا الى الله ان الله بصير بالعباد

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك