◾محمد صادق الهاشمي
...............
⭕ اليوم نحن في مربع الصفر في علاقات امريكا مع العراق، فقد خسرت امريكا بعد هجومها على الحشد وبعد ردة الفعل في الهجوم على السفارة وما يتركه الحدثان من تداعيات كثيرة وكبيرة خسرت ((مبداء التوازن)) , وانتهت مقولة: ان علاقتها بالحكومة والشعب العراقي علاقة متينة او تقوم على اسس محددة , والطيران الحربي المقاتل الذي يجوب سماء بغداد وقرار وزارة الدفاع في ارسال ((المارينز)) الى الخضراء يرسخ نظرية التواجد الامريكي القسري ويجعل العلاقات الامريكية العراقية على كف عفريت .
⭕ كل الجهود التي بذلها السيد العبادي وعادل؛ لتوقيع الاتفاقيات والمذكرات مع الخليج ثبت فشلها فان الخليج لم يغادر عقلية التامر وتمويل الحرب على العراق وجر امريكا الى الصدام المسلح مع العراق شعبا وحشدا واجهزة امنية .
⭕ من يتابع مخططات امريكا في العراق منذ 2003 يجدها تقوم على قاعدة استنزاف الدولة، وحرق العراق، وتعطيل التنمية ومنع قيام الدولة من خلال اغراق العراق بحروب ( القاعدة – داعش – الجوكر- ثم التواجد الامريكي العسكري في المدن – ثم في قلب بغداد)).
⭕ لايمكن الذهاب الى نظرية الاستقرار في العراق في ظل الجوكر الامريكي والخليجي، و المرحلة القادمة سوف يترسخ الموقف الامريكي وضوحا في ضرب الامن في العراق، وفي شل العملية السياسية واستغلال التباينات والخلافات في المواقف سيما ان الاحزاب الشيعية بوضع معقد يسهل معه التلاعب من قبل امريكا به .
⭕ امريكا لا تتمكن من اسقاط العراق امنيا، ولا يمكن ان تواجهه عسكريا الا انها سوف تتمكن - ان لم تعالج الامور بدقة من قبل الاحزاب الشيعية - من محاربته سياسيا ومنع تشكيل اي حكومة مستقرة، الا اذا اتت تلك الحكومة على مقاساتها وموالاتها بعيدا عن ايران .
⭕ امريكا تفكر ان حدث السفارة لايخلوا من اختبارمن قبلها للاحزاب والمكونات العراقية بعد ان وجدت ان الاغلب ايدها ورفض الهجوم على سفارتها , ومن هنا سوف تعيد صياغة العملية السياسية وفق هذه الحقيقة(( بتمكين من ايدها وتهميش من وقف ضدها ))، وهذا ما يتحدث به الاعلام الامريكي وفق مقولة :ان الذين رفضوا الهجوم على السفارة من الاحزاب الشيعية والكردية والسنية اكثر ثقلا وعددا من التي ايدت الهجوم .
⭕ سوف يلقي حدث السفارة الامريكية بثقله على تكليف رئيس وزراء بديل لعبدالمهدي، وعلى الانتخابات القادمة وعلى عمر العملية السياسية القادم، وسوف تجد امريكا نفسها بجهد عالي؛ لعزل الفتح والخط المقاوم لها عن مسرح الاحداث السياسية عبر اليات متعددة .
⭕ امريكا وفق نظريتها في استثمار الاحداث؛ لصالح تواجدها في المنطقة سوف ترسخ وجودها السياسي اكثر بعد حدث السفارة كمااستغلت احداث حرب الخليج في ترسيخ وجودها ثم احتلال العراق ثم استغلت داعش لتعيد تواجدها الاحتلالي في العراق، وهي اليوم تريد ان تستغل حادث السفارة؛ لتزيد عدد وعديد قواتها العسكرية المقاتلة في العاصمة(( الخضراء)) بعد ان كانت على اطرافها .
⭕ امريكا لا تكتفي كما كانت عام 2019 بمنع البرلمان من القيام باي تشريع برلماني ضد قواعدها بل سوف ترسخ وجودها في البرلمان القادم عام (2022) لتحمل انصارها على تشريعات لصالحه، ثم حكومة موالية لها.
⭕ ⭕ المهم انها ومن الان تفكر بعقلية عام 2003 في العراق . وبيننا الايام . انتهى .
___________
https://telegram.me/buratha