◾محمّد صادق الهاشميّ
الجمعة القادمة ستنطلق تظاهرات السيادة في العراق، ولنا ثمّة ملاحظات :
(أوّلاً)🚩. أن التّظاهرات لا تهدف لإخراج المحتلّ فقط، فهو تحصيل حاصل، بل المطلب الأساس أنها ثورة الأحرار بوجه الذّيول الأمريكيّة وقطّاع الطّرق، وكلّ المخرّبين، وهي نقطة الانطلاق لاستعادة الدّولة العراقية مكانتها وأمنها من خلال حضور جمهورها في الميدان .
(ثانيا)🚩. هي ثورة الثّوار والأحرار بوجه أمريكا، ردعاً وردّاً على كلّ المؤامرات الأمريكيّة، فهم سيرون بأمّ أعينهم الأمّة الثّورية، تلك هي حامية العراق، وسيّدة أرضه وسمائه، فإذا كانت أمريكا تهدف من ضرب الحشد، وتجريم المقاومة وقادتها، واغتيال الشّهيد «المهندس» إنما تريد أن تمهّد لانقلاب على شيعة العراق، فإنهم يوم الجمعة سيعلنون عن وجودهم واستعدادهم لدفع كلّ مُلمّة ومؤامرةٍ وإفشال كلّ كيدٍ.
(ثالثا)🚩. إذا كانت أمريكا والخليج تهدف من وراء جريمتها إفراغ الأُمّة من معنوياتها الثّورية والجهادية، وخلق الاحباط الذي يجعل الشّيعة بوضع نفسيّ محبطٍ، يسمح لهم بالتّنازل عن حقوقهم فإنّ الجماهير ستعلن عن وجودها، وعن الحرارة الثّورية، وعن المعنويات العالية في أعماقها.
(رابعاً)🚩. الجمعة هو يوم الوحدة، ويوم التّلاحم الشّعبيّ الثّوريّ بعدما أرادت أمريكا، وخططت لإحداث الشّرخ في الجدار الشّيعيّ السّياسيّ والاجتماعيّ، وهو يوم الاتفاق الشّعبيّ العالي على حفظ مصالح الشّيعة, وحفظ العملية السّياسية والدّستور, بعدما خططت أمريكا بخبثٍ بالغٍ لإحداث الحرب الشّيعية – الشّيعية .
(خامساً)🚩. يوم الجمعة تطالب الجماهير بالسّيادة، ورفض التّواجد الأمريكيّ، وبهذا سوف يعلم الرّأي العامّ العالميّ كذبَ أمريكا، وبطلان مقولتها التي كانت تروّج لها عبر الإعلام، بأنها تمكّنت من كسب ودّ الشّعب العراقيّ، وأنها آمنةٌ في العراق , فإن أمريكا وبعد (17) عاماً لم تتمكّن من أنْ تخلق من المجتمع العراق مجتمعاً صديقاً لها ولا عميلاً ولا مهادناً، بل مع تقادم الأيّام يزداد الرّفض لها، وترتفع مناسيب الكراهية لوجودها، وهذا ما تعلن عنه الجماهير في الجمعة القادمة .
(سادساً)🚩. الجمعة لا يمكن لأمريكا أنْ تقول لمجلس الأمن والامم المتّحدة: إنّها تحظى بالشّرعية في العراق، نعم لا يمكنها ذلك، ستكونُ محرجةً أمام المجتمع الدّوليّ أمام شرعية المجتمع والشّعب العراقيّ الذي سيعلن رفضه، وستكون محرجةً أمام العالم، وأمام الشّرعية الدّستوريـّة التي نصّ عليها قرار البرلمان لإخراجها.
(سابعاً)🚩. الجمعة تسقط مقولة أمريكا أنّ إفراغ السّاحة العراقية من قيادتها بالقتل والاغتيال يجعل الشّعب العراقيّ شعباً طيّعاً لمشروعها، بل سيدركون أنّ السّاحة فيها من القيادات العشرات، وهم على ذات الطّريق، وذات المنهج، فإنّهم يوم الجمعة سيكونون أمام حقيقةٍ مفادُها أنّ هناك ألف وألف أبي مهدي ما زال يحمي العراق.
(ثامناً)🚩. الجمعة يبايع الشّعب العراق مرجعيته، ويكشف عن ثقافته الثـّوريـّة، وتمسّكه بالإسلام والسّيادة، ويؤكّد أنـّه ما زال وسيبقى ثورياً أكثر من أيّ وقت مضى.
(تاسعاً)🚩. في يوم الجمعة، سيعلم الأمريكان أنّ هذه الجماهير هي من سيرسمُ مستقبل العراق، وتدافع عن الخدمات، وتحارب الفساد والمحاصصة، وتعمّق دورها في القرار السّياسيّ.
(عاشراً)🚩. إلى الخليج وإلى أمريكا والإمارات وإسرائيل ستصلُ الرّسائل بعنوانٍ واضحٍ: نحن هنا شيعة العراق لن نتراجع، وسنرى وترون أنّنا أُمّة لا تموت ولا تتراجع.
(الحادي عشر)🚩. الجمعة هو ردّ الشّعب العراقيّ على جريمة قتل الشّهداء سليماني وأبي مهدي المهندس ومَنْ قبلهم بعد أنْ أكل إبليس لسان وزير الخارجية العراقية ليؤكّد عمالته.
(الثّاني عشر)🚩. سيقف الشّعب مؤيّداً لقرار الحكومة في الرّد والرّدع على الجوكر والشّياطين والعملاء.
(الثّالث عشر)🚩. في يوم الجمعة ستقف أمريكا عاجزةً أمام عراق جديد تنبعث منه روح الأئمّة الأطهار، والشّهداء الأبرار ، والعلماء والمراجع والصّالحون من أمّةِ آل محمّد (صلوات الله عليه وعليهم).
كتب 20 / 1 / 2020م .
ـــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha