المقالات

صناعة الأوبئة!!


ضياء ابو معارج الدراجي

 

أصبحت الأمراض الوبائية صناعة بشرية.. فمنذ عقود مضت ونحن نسمع عن الأسلحة الجرثومية.. أي تلك الأسلحة التي تكون مجرثمة، وكانت تعد مثل هذه الجراثيم في معامل مكتَّمة، وذلك ضمن سياسة سباق التسلح التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، وذلك بين الشرق والغرب كجبهتين متناقضتين متعاديتين كل واحدة تسعى لإنهاء الأخرى والاستحواذ على العالم.

خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى مدى فترات قصيرة كان ناقوس الخطر يدق في العالم معلناً انتشار فيروس وبائي وتتلقفه وسائل الإعلام بالمتابعة لتطوراته، وانتشاره في العالم بدءاً من موطن ظهوره إلى أول بلد انتقل إليه.. وكيف انتقل.. وكم عدد الحالات المصابة، وكم عدد الوفيات بسبب المرض، والجهود الدولية والقطرية المبذولة للاحتماء منه، والسعي لإجراء البحوث والدراسات، والتجارب التي تتم في العديد من المؤسسات الطبية الصيدلانية للوصول إلى لقاح أو مصل مضاد للوباء.

وفي ظل كل ذلك يصاب العالم بالخوف والهلع وينشغلون عن مصالحهم.. فتتأثر الكثير من المجالات الحيوية اليومية للناس سلباً.. وذلك من أهم الأهداف.

إذا عدنا قليلاً إلى الخلف حين أعلن العالم عن مرض الإيدز، وانتشاره في العالم.. وهو مرض فقدان المناعة.. قامت الدنيا ولم تقعد، وشغل العالم كله بكيفية الوقاية منه، والدراسة والتجارب، والبحث عن مصل مضاد له.

وقد أصاب العالم الرعب والهلع والخوف من «الإيدز» على المستوى الرسمي والشعبي.. ومع أنه لم يؤكد حتى الآن الوصول إلى لقاح مضاد.. إلا أن الأمور والضجة تلاشت تدريجياً ولم يعد هناك ذكر ل «الإيدز» لكن بعده أعلنت حالات وبائية كثيرة، وعلى المستوى العالمي.. وأهم هذه الأوبئة:

٭ الجمرة الخبيثة.. وهي عبارة عن بودرة تؤدي إلى موت من يستنشقها.

٭ أيبيلا.. مرض وبائي ظهر في وسط أفريقيا وهو نوع من الحميات واتهمت القرود بحمله.

٭ جنون البقر.. وهو فيروس يصيب البقر وينتقل منها إلى الإنسان.

٭ حمى الوادي المتصدع ويؤدي إلى الحمى المميتة، وينتقل من الأغنام إلى البشر.

٭ أنفلونزا الطيور.. تقتل البشر، وتنتقل إليهم من الدجاج والطيور.

٭ أنفلونزا الخنازير وقد ظهر في المكسيك منتقلاً من الخنازير إلى البشر.

ونلاحظ أن الخمسة الأوبئة الأولى من «1- 5» لم تعد تذكر؛ ليس لأنه قضي عليها أو اخترع مصل لها.. ولكن لأنها أكذوبة تلاشت واختفت ونسيها العالم، ولم يعد يتذكر ويشغل اليوم إلا بالأكذوبة الجديدة «كورونا» أن مثل هذه الأوبئة هي صناعة بشرية تقف وراءها الشركات العالمية لصناعة الأدوية لتجد سوقاً لأدويتها.. تماماً كما تفعل شركات وتجار الأسلحة من خلال أنظمتهم لإثارة الحروب في العالم لتجد منتجاتهم سوقاً رائجة.

وهكذا عملت شركات الأدوية «حرب الفيروسات» لتجد سوقاً لأدويتها.. وهذا ما أكده الدكتور ليونارد هوروتيز خبير الصحة العالمية، والأمراض الناشئة في «لوس انجلس» في (بلا حدود) على قناة «الجزيرة» في 7/10/2009م .

مؤكداً أيضاً أن هناك تواطؤاً إعلامياً من منظمة الصحة العالمية وبعض العلماء.. مشيراً أنه لا حاجة لأمصال، ويكفي للوقاية استخدام المواد الحامضية كالليم والبرتقال...إلخ.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك