المقالات

مهدي الكناني..هناك في عليين تحيا..!

1792 2020-03-03

قاسم العجرش

 

اليوم ذكراك يا سيدي، اليوم عرفتك من جديد، بعد أن عرفتك شابا يجوب الليل بحثا عن حلم..وكنت خلالها أقرأك كثيرا، نعم قرأتك كثيرا في الكتب المقدسة، فوجدتك أنت أيضا كتابا مقدسا..وجدتك في الزبور والتلمود والإنجيل، وقرأتك أيضا بفرحين فيما آتاهم الله من فضله..

أنت يا سيدي من الذين لم يسألوا: ماذا وراء الموت؟ فأنت من الذين كانوا يحفظون خريطة الفردوس أكثر من كتاب الأرض، يشغلهم سؤال آخر: ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟

قرب حياتنا نحيا، ولا نحيا..كأن حياتنا حصص من الصحراء مختلف عليها بين آلهة العقار،

ونحن جيران الغبار الغابرون.

حياتنا عبء على ليل المؤرخ: "كلما أخفيتهم طلعوا عليَّ من الغياب".

حياتنا عبء على الرسام: "أرسمهم،فأصبح واحداً منهم،ويحجبني الضباب"

حياتنا عبء على الجنرال:

"كيف يسيل من شبح دم؟"

وحياتنا هي أن نكون كما نريد. نريد أن نحيا قليلاً، لا لشيء...

بل لنحترم القيامة بعد الموت.

واقتبسوا، بلا قصد كلام الفيلسوف: "

الموت لا يعني لنا شيئاً.

يكون فلا نكون"

ورتبوا أحلامهم

بطريقة أخرى.

وناموا واقفين!!!

كســول هــو، ذاك الصباح الذي طال فيهِ نومك

ولم تُشرق فيه

هيا أنهض أيها الكناني الحبيب ، ليُشرقَ يومــي

فليلـي كان طويلا.

أيها المولود في مدينة الصبر مدينة الصدر..

أيها المسبوق بأخيك "عبد الهادي" شهيدا على يد طغمة البعث الصدامي ..

انت انت ..اعرفك بسيمائك وتقاطيع وجهك الصارمة..

أنت هو ذاك الذي كان يحرس صلاة الجمعة، يوم نادت شيبة الصدر الجليلة أن حي على صوة الجمعة بعد إنقطاع قرون..

أعرفك جيدا، أنت الذي باع فراش بيته وأثاثه ليشتري سلاحا يقاتل به صدام، وأنت أنت الذي تقدم الصفوف التي قارعت المحتل..

ألست أنت الذي أنتزع سلاح جندي أمريكي لتتركه حيا؛ بعار ما بعده عار !

أنت يا شيح الموت الذي أقض أضلاع وحوش الوهابيين عندما أنتخيت دفاعا عن سيدة الصبر الحسيني، زينب عليها السلام في سوريا، فزينب لن تسبى مرتين..!

ألست أنت الذي ضحك من الدواعش بعد ذلك؟! ألست أنت الذي تسلمت راية الحسين عليه السلام في منامك كأنه الصحو؟!

نم قرير العين، فهناك في عليين تحيا..!

محبتي وتحياتي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك