محمد صادق الهاشمي
الطيران الامريكي استهدف ليل 12-3-2020 مقرات للحشد الشعبي وبعض التشكيلات الاخرى وقطعات من الجيش، وضرب الطيران الأمريكي مطار كربلاء؛ ردا على استهداف احد معسكراته في التاجي.والسوال ماهي رسائل امريكا الى النجف الاشرف من خلال استهدافها مدينة كربلاء وتحليقها فوق النجف ؟.
1- امريكا تريد ان تضغط على المرجعيات والحوزة للوقوف بوجه من يستهدف مقراتها كونها تعرف ان القرار المركزي في اي قضية تتعلق بالحشد يصدر من النجف .
2- امريكا تريد من المرجعية ان تنهي فتوى الجهاد الكفائي التي بموجبها تشكل الحشد كونها تعتقد ان بقاء الحشد مصدره استمرارفتوى الجهاد الكفائي.
3- امريكا تريد من المرجعية امر اخر وهو ان لم تتمكن هي من حل الحشد بفتوى فعلى الاقل ان تتدخل لمنع استهداف القواعد الامريكية.
4- امريكا تريد ان ترسل الى النجف رسالة مفادها ان امريكا مقابل مصالحها مستعدة ان توسع مساحة المعركة فتشمل المرجعية، بل ان معركتها الاساسية ستكون مع المرجعية لان امريكا تعلم ان اللاعب المهم في الساحة الشيعية هو المرجعية .
5- امريكا وجدت ان موقف المرجعية الاخير ومن خلال خطبة المرجعية بتاريخ 5/1/2020 بعد استشهاد سليماني و ابومهدي تبدل بالضد من امريكا تقريبا اذا انها اطلقت على الوجود الامريكي في العراق بانه وجود (( مخالف للسيادة )) .
6- تحليق الطيران على العاصمة وعدد من المحافظات بما فيها المدن المقدسة رسالة الى المرجعية مفادها ان المدنيين هدف امريكي، وحتى يحافظ المرجع على المواطنين يمكنه ان يقف ضد هذه التشكيلات او يوقف ضربها للقواعد الامريكية .
7- ايضا ارادت امريكا توسيع مساحة الرد معنويا وماديا فشملت المطار التابع للعتبات المقدسة حتى تدفع الشعب العراقي لمعارضة المقاومة وهناك شرائح مستعدة لتقبل هذه الفكرة .
8- امريكا تريد القول انها مستعدة حرق كل الموسسات الشيعية مدنية او دينية وتدميرها ان تعرضت القواعد الامريكية الى خطر ما .
9- امريكا مع انها تدرك حجم الخطر الذي يتوعدها في مواجهة المرجعية مع هذا سارت بهذا الاتجاه كونها مصرة على التواجد.
10- امريكا عازمة على التواجد في المدن الغربية من العراق والشرقية من سورية وحول بغداد؛ لمنع ايران ان تمد الخط الاقتصادي والامني الى سورية ولبنان الى البحر المتوسط عبر العراق؛ ولمنع الصين ان تمد خط الحرير من اسيا الى ايران عبر العراق وصولا الى البحر المتوسط؛ ولاجل هذا الهدف الاستراتيجي مستعدة ان تمارس الضغط باعلى مدياته على المرجعية .
11- ربما امريكا ارادت ان تجس نبض المرجعية وتعرف ردة فعلها ان هي استهدفت النجف وكربلاء.
12- تهديد المرجعية الدينية هو منهج تعاهدته بريطانيا يوم سفرت المراجع الكبار بتهمة كونهم يدافعون عن مصالح ايران.
13-امريكا قد تغتال بعض القيادات السياسية او الدينية وقد تقوم بانقلاب لذا تحاول أن تنشر بطشها لتمرير مخططها دون اعتراض علي سياستها ومومراتها القادمة.
⭕ وبالتالي يجب ان ينظر الجميع الى الرد الامريكي على المطار انه تطور في ستراتيجية الرد الامريكي فانه يستهدف الشيعة كل الشيعة بحوزاتهم ومصالحهم وموسساتهم الامنية وغيرها، وهو مقدمة لانقلابات قادمة وصغحات من الدم .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha