المقالات

هل فقد الشيعة البوصلة؟!

1777 2020-03-18

عمار الجادر

 

الغريب والأغرب والانكى والأدهى والاكثر مرارة أن محافظا يتم تنحيته بقرار جمهوري يتم تكليفه برئاسة حكومة .

الغريب في طريقة تكليف برهم صالح الذي بدا غير مسرورا لتكليفة علاوي وخلت القاعة الا منه ومن علاوي  الذي كنت لا أشك للحظة عدم منحه الثقة وطريقة تكليف الزرفي فحضور أعضاء من كل الكتل الشيعية الرافضة لتكليف الزرفي في العلن وبعض أعضاء الكتل السنية يعني أن ما يطبخ في السر عكس ما يصرح عنه في العلن .

سائرون أضاعوا الفرصة مرة عندما لم يعلنوا في الجلسة الأولى البرلمان أنهم الكتلة الأكبر  ولم يستغلوها مرة ثانية في تكليف علاوي الذي فشل في اختياره للوزراء وطريقة تكتمه وعدم دوبلماسيته وفشل فريقه المفاوض وبرنامجه غير الواقعي واعتقاده أنه أصبح رئيسا للوزراء قبل التصويت عليه وتصريحاته غير المدروسة واسبابا أصبحت معروفة للجميع .

الكتلة الأكبر تعلن حسب تفسير المحكمة الاتحادية للدستور  في أول جلسة يعقدها البرلمان ولذلك يكون حتى تكليف عادل عبد المهدي غير دستوري اذا ما توجهت الكتل الرافضة لترشيح الزرفي للمحكمة الاتحادية متكأة على أن رئيس الجمهورية خرق الدستور ولم يكلف مرشح الكتلة الأكبر  .

بعد أن استشعرت بعض القوى الشيعية أن التأثير الإيراني انحسر بعد عملية اغتيال سليماني والانهيار الاقتصادي الإيراني نتيجة العقوبات وتفشي وباء كورونا لذلك عمدت بعض القوى الشيعية الراغبة سرا في عودة الوئام مع  الجانب الاقوى الأمريكي الذي يضمن تصويت الكرد والسنة لمن يرضى عنه وحتى يثبت البعض الآخر أنهم يصرحون في العلن عكس ما يفعلون في السر .

هذا يدل على أن القوى الشيعية فقدت البوصلة وأنها أن وافقت على تمريره فهي مشتركة في الجرم بحق الشعب لا محالة .

عدم التصويت على الزرفي يعني دستوريا أن رئيس الجمهورية يحق له تولي رئاسة الوزراء واشغال منصبين في وقت واحد ولأن هذا لن يسكت عليه الشيعة فسوف تستمر حكومة تصريف الأعمال اليومية إلى انتهاء الفترة البرلمانية وهذا ما سيحدث .

نحن في عراق جديد يتحول فيه مترجم مغمور إلى محافظ فاسد مقال بقرار جمهورية  إلى رئيس يقود حكومة العراق التي جميعها تنادي بالاصلاح ومحاربة الفساد..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك