◾ محمد صادق الهاشمي
بات واضحا جدا ومسلم ان اصل الأزمة في العملية السياسية ترجع إلى ضعف وتفكك الموقف الشيعي، فضلا عن تباين الاحزاب وخلافاتها واختلافها ومصالحها وافكارها والعقد التاريخية التي تغذي وتجذر الأزمة بينها .
صحيح توجد أزمات أخرى وتحديات كبيرة اخطار محدقة بالعملية السياسية، وأخرى مضت، والأكثر منها أتت، وضعفها قادم، نعم كلها تحديات لكن كلها تقف في كفة الأخطار وتفكك البيت الشيعي في كفة أخرى.
بصراحة البيت الشيعي اليوم يمكن توصيفه بوجود اتجاه يسير نحو التكيف مع المتغيرات الدولية ليقترب مع المؤثر الدولي مع حفظ مصالحه، واخر يحاول الابقاء على الماضي الذي فيه مصالحه.
الصراع الأبيض البارد واضح بين القوى السياسية الشيعية على قيادة التشيع سياسيا، وكل يحاول ان يفرض وجوده الا ان الصراع الخارجي له اثره في اذكاء الخلاف بنحو أكثر، وترجيح إحدى الكفتين على الآخري، وايضا من أسباب الخلاف الشيعي هو الداخل من كرد وسنة و من شارع متوتر، وتجارات ومولات ومالات وعقارات وغير ذلك .
في ظل هذا الواقع ستشهد الاحزاب الشيعية انقساما حادا فيتصدي بعضها المشهد واتنحسر أخرى عنه، وكلا الكفتين خاسرتين، والكفة الراجحة للطرف الثالث وهو التيار العلماني الامريكي.انتهى
https://telegram.me/buratha