المقالات

لن يقع انقلاب عسكري في العراق


 

◾ محمد صادق الهاشمي

..........

مجرد ان تقوم امريكا بمناورة او استعراض يتصاعد الضجيج الاعلامي في العراق  عن انقلاب عسكري محتمل .

ومجرد ان يتحرك فوج او رتل امريكي او تطير طائرة في سماء بغداد او يعطس وزير الدفاع الامريكي او يغرد مخبول اسرائيلي او خليجي تشتعل مواقعنا وقنواتنا الاعلامية  بالحديث عن الانقلاب الامريكي واصفين اياه بانه مدمر ووشيك وكانما قيامة الشيعة في العراق حانت، وساعتهم ازفت .

بني صهيون يعلمون بخصائص وتكوين العقلية الشيعية لذا نجدهم يقومون بتحركات مستمرة؛ لارباك المعنويات والمواقف وتازيم الاجواء وابقاء التفكير الشيعي تحت تاثيرات المخدر الامريكي واخضاع الاجيال والسياسيين والقيادات تحت حرب نفسية عالية.

 ايها الاخوة لاتقلقوا فنحن اليوم – شيعة العراق – اصبحنا ببركات مرجعيتنا وشعبنا والمخلصين من حشدنا امة ودولة ومصير وقرار له وجوده في الساحة الدولية  ولايمكن لاي قوة على الارض ان تقهره او تنقلب عليه او تنال من وجوده، وقد جربت امريكا والسعودية عشرات المرات موامراتها منذ عام 2003 من القاعدة والدواعش وعشرات التشكيلات الارهابية والاف الارهابيين والانتحاريين دون جدوى، واخيرا اغتالت بنفسها الشهيدين سليماني والمهندس و مع هذابقي  حقنا ثابت ووجودنا مستقر.

 الذي نريد ان نوكده ان:  فكرة الانقلاب العسكري على المكون الشيعي ومصادرة حقه انتهت من مخيل الامريكان لأنهم يعلمون بموقف وقوة  المرجعية والشعب والمقاومة المخلصة، وانما الانقلاب المخيف يحصل من بيوتنا التي نخربها بايدينا حينما نحول وجودنا الى ضعف وتمزق، وحينما نحول فرصة حكمنا الى  نهب وتحاصص وتجويع وافقار وجكسارات واستثمارات ومقرات وعقارات. وقد جربنا حينما اهملنا امتنا فقادها عدونا ضدناللاطاحة بنا ومن اراد التاكد من صحة قولي فليراجع خطب المرجع السيستاني دام ظله وباقي المراجع العظام لعقد من الزمن فهو خطاب يركز على محور الخدمات والتنمية ومكافحة الفقر والعوز والحرمان ونبذ الخلافات ولكن اسمعت لو نادبت حبا .

نعم انه الجوع والفقر والنهب والطبقية  ادوات وابواب الانقلاب الامريكي الناعم، ومن هنا دخل الجوكر الامريكي ومن هنا سينهي وجدونا مالم ننتصر .

 لاتحتاج امريكا الى ان تحرج نفسها في مجلس الامن وامام الشرعية الدولية باي انقلاب عسكري في العراق  مادام بيدها الشباب الذين افقرناهم فتبنتهم كمشروع ناعم لتدميرنا .

ولا تحتاج امريكا الى الطائرات والدبابات والمدافع، ولا تحتاج الى بيان رقم واحد.

مستقبلا لن تطلق امريكا  رصاصة واحدة بعدما تمكنت من تحريك ابنائنا ضدنا مستغلة اخطائنا. فنحن الذين انقلبنا على انفسنا ومكنا عدونا منا فلا نصدق القول بان امريكا سوف تستخدم السلاح كما لايمكن ان نتصور واهمين : ان المعركة القادمة  مع عدونا هي فقط معركة السلاح ,بل معركة اخرى وانقلاب اخر فامريكا لا تفكر في انقلاب عسكري بل تعمل وعملت على انقلاب شعبي سياسي حكومي دستوري اقتصادي وكفي بالله وكيلا .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك