المقالات

أين الوطنية؟!,, فأما الزبد فيذهب جفاء  

2048 2020-04-11

متابعة ـ عمار الجادر

 

منذ أن تفشى وباء كورونا في العراق، ولم نسمع بمهرجي السوشيال ميديا من أمثال البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي ونحوهم، بل لم نرى أي متبرع ممن كان يوزع الدولارات والطعام، قد تجرأ وتبرع بعلاج أو طعام لفقراء الوطن الذين هب من أجل ندائهم في ساحات التظاهر وما زال !!

فأين ‏اختفى مطربي المهرجانات والملاهي ومهرجي السوشيال ميديا !

لم يبقى من أولئك أحد للوطن وابناءه، لأنهم لم يتظاهروا أساساً لأجلهم ولا لأجل العراق، بل كان لأجل أسيادهم الأمريكان والصهاينة.

وبالتالي لم يبقى للوطن، إلا:

‏*طبيب لا يخاف العدوى يختلط بمرضى الكورونا ويعالجهم.

*عسكري من الجيش والشرطة والحشد وكل الأصناف يسهرون مرابطين لحماية الوطن وأبناءه.

‏*معلم يسهر ليتواصل مع طلابه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

‏* بائع الخبز والفواكه ونحوهم، ممن يساعدون الفقير والمحتاج.

* متبرعون يتركون المساعدات التي جمعوها أمام الأبواب ويرحلوا، حتى لا يحرج برؤيتهم من قدمت له يد العون.

ونحو ذلك الكثير.

وهنا أسأل:

أين الجيوش الالكترونية للسفارات؟ وأين قنوات الإعلام المأجور، من كل ذلك؟

أين الناشطين وإعلامي الضلال؟

أين منظمات المجتمع المدني؟

أقول جواباً لما تقدم:

"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

أرونا ماذا فعلتم، وماذا فعل ساداتكم، لنريكم ماذا فعل المتدينون، وماذا فعلت العمامة، وماذا فعل الوطنيون الحق ..

بديننا انتصرنا على داعش وعلى كل ظالم، وبديننا وما فيه من تراحم وتعاون ونصره سننتصر على كورونا، فنحن ليس كالمجتمعات والدول التي تنادون بتحضرها، تلك التي نراها اليوم تترك كبار السن ليموتوا، بعد أن أدوا ما عليهم لوطنهم، وليس كما هم من عدم تراحم وتعاون ومساعدة .. نحن لا تغيرنا الشدائد للأسوأ، كما عليه حضاراتكم الزائفة، بل أنها تقوينا وبها نبني الأوطان لا نهدمها، فشتان ما بيننا وبينكم، وكل أناءً بالذي فيه ينضح.

وحسبنا وحسبكم اليوم أننا نقول بصوت واحد:

لا تكونوا مثل الأوربيون.

ـــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك