◾ محمد صادق الهاشمي.
تنتشر مقولات بان دم الشهيدين سليماني والمهندس في مطار بغداد كانت عقوبتها تعطيل كل المطارات واخرين يقولون العالم بعد الشهيدن غير مستقر وان كف سليماني التي قطعت منعت على سكان الارض ان يتصافحوا والغريب ان البعض يريد ان يرسخ هذا الامر كثقافة متسالمة ويجعلها كرامات للشهيدين مما جعل التيار العلماني يرد ويسخر وهنا اود التذكير بمايلي:
اولا : هذا الكلام لايحمل تكريما للشهيدين بل هو مثار النقد وانه يكشف عن عقلية بسيطة غير مشبعة بفهم الدين والتاريخ فقد مرت في تاريخ البشرية احداث جسام من قتل الانبياء والمعصومين فهل سجل التاريخ لنا ان وباء انتشر او غير ذلك ؟.
ثانيا : ان هذا الوباء الان يحصد ارواح الابرياء ويعطل حياة الفقراء ويهدد اصحاب الدخل المحدود فهل ارتكب هولاء جريمة قتل الشهيدين حتى يعاقبهم الله تعالى بدم لم يساهموا في سفكه ولم يعموا بني صهيون بالرضا حتى يعمهم الله بالبلاء؟.
ثالثا : لماذا يعاقب الله اهل قم وهم من انصار الحاج سليماني، ولماذا يعاقب قيادات ايرانية مخلصة، بينما ترامب القاتل كانه ثور هائج عاقص قرنية يتمتع بالسلامة كيف تعاقب الجمهورية وهي الان تنزف دما لفلذات اكبادها وتعاني الكثير بسبب تعطل المدارس والمستشفيات والموسسات كما يحصل في العالم فما هو ذنب ايران؟.
رابعا : كل الموشرات تدل على ان تلك الجائحة لاتخلو من ان تكون حرب بايلوجية او خطاء لاحد المختبرات الا ان الحديث المسبق عنها في الروايات الادبية والقصص والافلام يشي بان ثمة يد صهيونية وراء الحدث فكيف يتم الربط بين مصرع الشهيدين وانتشار كورونا كمخطط خطير قامت به دوائر مخابراتية، فهل كرامات الشهداء تتم على يد الاعداء؟.
نحن الشيعة اكثر الشعوب تدريسا للمنطق والعقائد وعلم الكلام والتعمق في العلم والمعرفة فلماذا يسيطر علينا العقل العاطفي والذي يعرضنا الى النقد والتوهين في طريقة تقديس رجالنا الكبار, ثم الم يدرك اصحاب تلك المقولات ان هذا الترويج يخلق وضع نفسي لدى الاطفال والاجيال وخوف من ذكريات الشهيدين. ولم يتحدث اي مسؤول ايراني او عالم عارف بهذا.
اتذكر ان احدهم الف كتاب عن مثلت برمودا وحاول ان يثبت ان هذا المثلت غرفة عمليات الامام المهدي الا ان الشهيد الصدر الاول عارض هذه الفكرة وقال بالنص للمولف (( لاتكرروا خطاء الكنيسة مع غاليلو )). انتهى.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha