المقالات

عين ايران الفضائية تراقب اعدائها على  الارض  

2073 2020-04-24

د.علي الطويل

 

في مفاجئة كبرى اذهلت العالم اطلقت ايران يوم امس قمرها الاصطناعي ؛ نور؛ للاغراض العسكرية ، وتاتي قيمة هذه المفاجئة من ناحيتين الاولى توقيت هذا العمل الكبير والثاني ميزات  وخصائص هذا القمر ففي الحالتين  صدعت ايران  رؤوس اعدائها وجعتلهم في زاوية حرجة لايعلمون مايفعلون ازائه ،  خاصة وان التقارير الامريكية قد اشارت الى ان التجربة ناجحة وان القمر استقر في مداره وقد  مر فوق اسرائيل والولايات المتحدة ، فمن الناحية الاولى فان توقيت هذا الاطلاق جاء في وقت كان العالم  مشغول بمكافحة فايروس كورونا وتراجع اسعار النفط وانهيار وشيك لاقتصاديات اغلب الدول الكبرى بسبب ذلك ، ولكن ايران تؤكد اقتدارها رغم مااصابها من ضرر جراء تفشي مرض الكورونا وجراء الحصار القاسي الذي تفرضه امريكا عليها ، مما يولد قناعة ان الايرانيين قد اداروا هذه الازمات وحولوها الى فرصة للاقتدار التقني ، اما الناحية الاخرى فان ميزات هذا القمر تؤكد مدى تطور وكفائة العلماء الايرانيين ، فرغم قلة الموارد والحصار على الاستيراد الا انهم تمكنوا من تحقيق قفزة تقنية عالية المستوى وضعتهم في مصاف الدول الكبرى وتمكنوا من تحقيق اهدافهم الاستراتيجية التي سوف تجعلهم يحصنون بلدهم في اقسى الظروف .

فما هي ميزات وامكانيات  هذا القمر ؟

فامكانيات الصاروخ نور الذي اطلق الى الفضاء اليوم هي :

1- إنتاج خرائط دقيقة ومناسبة للاستخدام في توجيهات صواريخ كروز الباليستية

 2- تحديد موقع نقطة العدو الرئيسية والمحمية على الإنترنت .

3- استخدام الرادار النجمي واكتشاف الأماكن تحت الأرض أو المخفية .

4- الحصول على تقرير دقيق عن خسائر العدو بعد كل هجوم جوي أو صاروخي.

هذه الميزات الكبيرة والابعاد الاستراتيجية للقمر ؛؛ نور ؛ سوف تجعل اعداء الجمهورية الاسلامية يفكرون الف مرة قبل الدخول في حرب معها او البدء بهذه الحرب ، خاصة وانهم جربوا دقة الصواريخ الايرانية عند استهدافها لقاعدة عين الاسد وتعززت اليوم بوجود الخرائط الجوية للاهداف البعيدة مما جعل امريكا ومحورها يومهم اسودا بعد تلقي خبر الاطلاق المفاجئ لهذا القمر .

لقد كانت للخطوات الجبارة في انتاج وسائل الحرب الدفاعية اثرها الكبير في منع العدو من ارتكاب حماقات ضد الجمهورية الاسلامية وسوف تزداد قوة ومنعة الجمهورية الاسلامية في ظل هذه التطورات  ، وقد تابع العالم ردات الفعل الامريكية والاسرائيلية تجاه هذه الخطوة فقد كانت معبره عن العجز في مواجهة هكذا تطور كبير ، فالمسؤولون  الامريكيون كان مجمل  كلامهم انهم سيبحثون هذا الامر في مجلس الامن الدولي وهي خطوت  العاجز اذ انهم يعلمون جيدا ان الاجراء الايراني لايتقاطع مع القوانين الدولية ولا قرارات مجلس الامن ولكنهم يريدون حفظ ماء وجوههم بعدما زعموا سابقا بان ايران على وشك الانهيار بسبب الحصار ولكننا لانشك لحظة واحدة وقلناها في مقال سابق  ان الجمهورية الاسلامية سوف لن تقف عند حد في المضي ببرامجها التقنية الاستراتيجية  وانها ستفاجئهم  بانجازات اخرى ومن نوع اخر وقد ارسلت عينها لتراقبهم من الفضاء ولتكون شاهدا على عصر التكنلوجيا الايرانية المتطورة الذي وضعها في صف الكبار لتحمي مصالحها اولا وتردع اعدائها ثانيا ونحن بانتظار مفاجئات اخرى بالايام القادمة

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ضياء عبد الرضا طاهر
2020-04-24
شكرا اليك على هذا المقال ولكن اضيف اليه بعض الشئ هذه امريكا اﻻرهابيه انتهت في الشرق الأوسط قبل اطلاق القمر نور هذه امريكا التي يهول عليها اعلامها هي اﻻن في هزيمه كبرى سوف تلاحقها وانني على يقين في حالة تجاوز البحريه الأمريكية في الخليج الفارسي فان امريكا سوف تعرض سفنها الحربيه للانتحار ولم يتم الرد على ايران بطلقه واحده وسوف ننتظر لكي نحقق هذه الهزيمه المذله الشكر اليك
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك