المقالات

أقوال في المسيرة  (2)  الإعلام  المقاوم سيّد المعركة  


◾محمّد صادق الهاشميّ

 

مهما اُوتينا - خطّ الثورة - من قوّةٍ عدديةٍ وتسليحيةٍ إلّا أنّها لا تصمد كثيراً في مواجهاتِ تحدياتِ الإعلام، فإنّ المعركةَ معركةُ الإعلام بكلّ فنونه , والتجارب تفيد أنه قد يسكتُ السلاح دهراً، إلا أن الأبواق الإعلامية تنطق كلّ عمرها لتغزو الأمم وتفكك المجتمعات، وتفتّ في عضد الرجال، وتُفَرِقُ الصّفَّ الواحدَ، وتوجّه سلاح بعضه لبعض، ولطالما خرجت أمم منتصرةً بالسلاح إلّا أنّها منهزمةٌ نفسياً حينما يسلّط العدوّ سلاحه على زوايا معينة.

الإعلام اليوم فنٌّ ورسالةٌ وأيديولوجيا وتفننٌ ومالٌ ورجالٌ وخبراتٌ وأقلامٌ ومجالاتٌ واسعةٌ،  ومختلف الأسلحة من قوّاتٍ وصحفٍ وموقعِ تواصل وكروبات، ودورات وتقنيات متعددة « سوشيل ميديا » وآليات كبيرة، وأرصدة هائلة , إنه عالم مختلفٌ ومتغيّر، ويحتاج إلى تخصصٍ وصدقٍ وعقلياتٍ كبيرةٍ وتجارب متعددة وعقولٍ مخابراتيةٍ، ومختبراتٍ عالميةٍ، وجامعاتٍ عتيدةٍ تديره؛ كونه معركةَ العقول والسلاح معركة الأرض.

الإعلام يحرّك الأمم، ويحدد توجّهاتها السياسية، ويجعل الأمّة التي تقاتل لأجلها إمّا مَعَكَ وأمّا ضدّك.

أيّها الأخوة : انتصرنا في المعركة، وما زلنا نحمل البندقية، ولكنّ الإعلام الغربي، والبعثي والخليجي  مستمرٌ في هجومه ليمسخ ويمسح دور مرجعيتنا وهويتنا ورجالاتنا وعمليتنا السياسية، وليشوّه صورتنا،وينزق صفنا وقد فعل، ويلغى من ذاكرة الأجيال - والدم لما يجفُّ -  دورنا لأننا نقاتل بقلمٍ واحدٍ مهيض الجناح، مقابل ألف قلمٍ راسخٍ في عُقَدِ الأيدولوجيات.

قاتل الشيعةُ الانكليز منذ عام 1914 إلى عام 1920 ولكنّ الإعلام صوّرهم : « صفويين أجانب،  وثلة أتت من خاج الحدود، تارة من إيران، وأخرى من الهند، حتّى تمكّنت الأقلام والإعلام من عزلهم.

إسرائيل واللوبيات الصهيونية تمتلك 70% من دور النشر والفضاء المجازي، وتجدد آلياتها وتوسّع مراكز دراساتها؛ لأنها تدرك أنّ المعركة بالقلم أوّلاً  وبالبندقية ثانية ، فالقلم والإعلام يعني العقيدة، ويبقى قول رسول الله (ص): « إذا كان يوم القيامة وُزِنَ مدادُ العلماء بدماءِ الشهداء، فيرجح مدادُ العلماء على دماء الشهداء». جعلنا الله منهم بحقّ محمّد وآله.

 : 24 / 4 / 2020م .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك