محمد صادق الهاشمي
كان التلفزيون العراقي قد اذاع (ان خسائر الجيش العراقي في معركته مع ايران ومن كل جبهات القتال (سبعين قتيلا )، كان ذلك اليوم يوم معركة البسيتين.
جاء رائد عامر الاعظمي، ومعه عشرة أو غاد من الامن العامة عديمي الضمير المتبلدين , وكأنهم خشب مسندة .
وقف عامر في الغرفة والممرات المملؤة بابناء العراق...
ابناء الاسلام...
ابناء الحسين (ع), من الشباب الذين لاتزيد اعمارهم عمر الورد .
قال عامر الاعظمي (سبعين بالجبهة وسبعين اهناه...).
هرول... الجنود ... طارق.. ناطق.. حمزة.. وغيرهم.
- فتحوا احد الزنزانات ... ونشروا المعتقلين على الجدار ((لاأعلم عددهم )).
- امروهم : صوبوا وجوهكم الى الحائط
- فأخذوا يتقابلون كل اثنين على وردة طاهرة موثوقة ويناثرون رأسه بالهراوة واخرين حفرت الهراوة في أجسامهم، جرحي، بقى الدمر يقطر كل الليل منهم .
- لا ابالغ اذا قلت كان بسطال الجنود الذين يحملون الجثث يترك أثراً في الدم.
- محطة أخرى
السيد محمد تقي الجلالي ابقوه موثوقا الى الحائط واقفا ليكمل اكثر من اسبوع متورما وعلى ان اتكفل ارساله الى الحمام، وطالما ذهب زاحفا على ركبتيه لتورم قدميه.
- وصباحا كان الرائد عامر, ثملا , مخمورا, قذرا , يستمع إلى فيروز ( دخلك ياطير الوروار...سلمنا على الحبايب... )
2 / شهر رمضان المبارك 1441
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha