المقالات

القدس لنا؛ شكراً أيّها الامام الخمينيّ.  


محمّد صادق الهاشميّ ||

 

 الجمعة القادمة تكون الشّعوب الاسلامية على موعدٍ مع يوم «القدس العالميّ» الذي تشارك فيه أغلب شعوب العالم ومنهم  الشّعب العراقيّ ، وهنا محطّات ومواقف:

1.      نشكر الامام الخمينيّ الذي عرّف الأمّة الاسلامية بهويّتها الإسلامية ، ورفع قدرها، واستعاد لها مجدها ، وثبّت حقّها ، وأبرز تلك الحقوق حقّنا في أرض فلسطين , وسيكون هذا اليوم منطلقا لاثبات وجودنا الاسلامي ونرسم خريطتنا السياسية الجديدة بمساحة العالم الاسلامي.

2.      العملاء يريدون محوَ الذّاكرة الاسلامية لإلغاء فلسطين من الشّعور والاهتمام الإسلاميّ ، ولتربية الأجيال بما يحقق أمل بني صهيون ، فإعاد الامام الخمينيّ إلى الأجيال والشّعوب قضية فلسطين إلى عمق ذاكرتها ووجدانها  العقائديّ وجعلها مطلباً مصيريّاً.

3.      جعل الإمام الخمينيّ يوم القدس يوم الصّوت الإسلاميّ العالي المدوي في العالم الذي يعلن فيه عن وجوده وكرامته ومساحته ومستقبله ونهضته ويطالب بحقوقه ويوحّد كلمته لمواجهة التحدّيات .

4.      كان العالم الإسلاميّ لقرونٍ خلت مرتعاً للإحتلال والنّهب والغزو والتركيع ومصادرة الثّروات وإخماد الثّورات وقتل الأبرياء ونصب المشانق على امتداد مواطن الاسلام والمسلمين  ليعيث المارد الصّهيوني بأرضنا الفساد ؛ وليركّع العباد, فقتل الملايين ومواكبهم ودمائهم جارية لم تجف منها دماء الصدرين وال الحيكم والقادة  والسادة والدعاة ورجالات وقامات ، إلّا أنّ ثورة الإمام الخمينيّ مكّنت الشّعوب من حقّ الرد وصحّة الوعي لمواجهة الاستكبار.

5.      يوم القدس يوم إعلان المسلمين عن وجودهم, ومساحتهم وهويتهم  وانتصاراتهم التي تحققت في سورية والعراق ولبنان واليمن ، وهو يوم المقاومة بوجه التّحديات الأمريكية .

6.      يوم القدس القادم سيكون من الأهمية بمكانٍ ؛ كونه يأتي في ظرف في غاية الحساسية بعد أنْ تمكّن الشّعب اليمني من سحق إرادة آل سعود ، وتمكّن الشّعب البحرينيّ أنْ يثبّت حقّه،  وتمكّن الشّعب الفلسطينيّ أنْ ينتصر بإرادته وصواريخه ليدكّ عمق إسرائيل وصولا الى الانتصار الاكبر ، وتمكّن العراق أنْ يهزم الدّواعش ومن يقف خلفهم ، وها هي سورية ولبنان في أتمّ الاستعداد لمواجهة المشروع الأمريكي الخطير.

7.      يوم القدس هذا العام سيكون ردّاً على الحصار الأمريكيّ على الجمهورية الاسلامية ، وردّاً على المؤامرات الأمريكية في سورية وفي اليمن وفي العراق ، وردّاً على مشاريع الصّهيونيّ ترامب بجعل القدس عاصمة إسرائيل ومنح الجولان إلى بني صهيون ، وردّاً على صفقة القرن.

8.      يوم القدس سيعرّي العملاء العرب ، والذين هم السّبب في نهب ثرواتنا وسفك دمائنا. إنّه يوم الأحرار.

9.      وأخيرا نقول : شكراً أيّها الإمام الخميني ؛ إذْ لولاك لكانت أمريكا وفي عهد ترامب مستبدّة أكثر ولأقامت لنا الفتن ولأوسعت فينا قتلا وتشريدا وذبحا وتهجيرا وتدميرا؛ {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} [النمل : 34].

10.    شكراً أيّها الإمام الخامنئيّ ، وأيّها السيّد المرجع السيستانيّ ؛ لولاكم لهدمت الكعبة والأضرحة ، ولقتل شعب بأكمله . نعم إنّ يوم القدس هو يوم الشّهداء والثّوار والأحرار ويوم الشّهيدين الصّدر الأوّل والثّاني ، وكلّ العلماء والحوزات والشّرفاء, انه يوم (( الحشد الشعبي والمقومة )) نحن هنا .شكرا ايها الامام الخمنيني لاتك ادبت المارد الصهيوني

كتبت بتاريخ : 15/5/2020

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك