المقالات

روح الله في ذكراه 31...!!  

1568 2020-06-03

د.علي الطويل ||

 

عندما نتطرق بالكتابة عن شخصية الامام الخميني رض  وجب علينا ان ننوه اننا بالتاكيد سوف لن نعطيه حقه ، فالامام الخميني رض  هو من طراز تلك الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ ووضعت بصمات عظيمة في مساره ونقشت في صفحاته احداثا كبرى لايمكن لانسان ان يغض الطرف عنها او يجانبها لانها واضحة وجليه ، لقد اعتاد الكثير عندما يكتبون عن الثورة والحرية وخلاص الشعوب من الطغات والمستعمرين فانهم عادة  مايذكرون  جيفارا او غاندي او غيرهم  ، ولكن هؤلاء رغم دورهم الكبير في مقارعة الطغات والمستعمرين الا انهم في جنب شخصية الامام الخميني (رض) لايساوون عشر ماقدمه الامام من تضحية وشجاعة وايمان وليس استصغارا لهذه الشخصيات الكبيرة وانما بالمقارنة مع شخصية الامام  ، ولكن الامام كاجداده العظام ظلم في حياته وفي مماته ولكنها سيرة العظماء عادة فالامام علي عليه السلام ... أخفى أعداؤه فضائله حسدا، و أخفاها محبوه خوفا، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين !

لقد قاد الامام الخميني ثورته بالكلمة والكلمة فقط ولكن هذه الكلمة كانت تتلاقفها القلوب قبل الالسن فقد عشق الشعب الايراني الامام الخميني واطاعه طاعة قد لانجد لها مثيلا في التاريخ حتى كاد الرجل منهم ان يجرد صدره للرصاص طاعة لكلام الامام وحبا وكرامة لما يامر به ، وقد جسدت الحرب مع نظام صدام هذه الطاعة بشكل جعلت كل مراقب ومحلل يقف مذهولا من دهشت مايرونه من الاعداد التي ترمي نفسها في نيران الحامية دون ان تردهم النتيجة الحتمية وهي القتل  وذلك لانهم قد جعلو من الشهادة هدفا اسمى وطاعة الامام هي الطريق للجنة الموعوده ،  اما  المستعمرون امريكا وحلفائها فانهم لم يتوقعوا في يوم من الايام ان في مقدور الامام الخميني الاعزل الا من ايمانه بربه وطاعة شعبه ان يزيح نظاما وضعوا له كل دعامات البقاء والتسلط ، ولكن عندما ازيل هذا النظام بصيحات ( الله اكبر ) فقط فانهم شعروا ان كل خططهم الانية والمستقبلية قد دمرت وعليهم اعادة الحساب من جديد بما ينسجم مع الواقع الجديد فقد غيرت ثورة الخميني الكبير مسار التاريخ ،

ان الحديث عن الامام الخميني لاتسعه الصفحات ولا تستوعبه الكتب لذلك فان يكتب عنه هو غيض من فيض ، ومدمنا في ذكرى وفاته فان من المهم ان نذكر ذلك اليوم التاريخي عندما حمل الايرانيون جنازته على رؤسهم في حدث خلده التاريخ ، اذ ان الجموع التي حضرته في تشييعه لم يسبق ان سجل عدد لتشييع جنازة في مثل ذلك العدد في كل تاريخ الامم والشعوب ، وهذا هو دليل ساطع لمدى حب الايرانيبن لقائدهم ومنهجه وثورته ، ولم تكن ثورة الامام ذا صبغة ايرانية وانما ثاثر بها كل محب للخلاص والحرية وصارت نموذجا يحتذى به في كل ارجاء المعمورة ، وما نشهده اليوم من تطور كبير على المستوى الايرانية ومانراه من محبي الامام وانصاره في العالم من انجازات وانتصارات وخاصة محور المقاومة الا هي احدى بركات ذلك الامام ووريث ثورته القائد الخامنئي رعاه الله ، رحم الله الامام الخميني يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك