حسين فائق آل عبد الرسول ||
ان من الاسس التي لا يمكن لاحد نكرانها ولا لباحث عن الحقيقة ان يضلها ؛ ان الدين الاسلامي والدعوة النبوية لرسالة السماء كانت حجر الزاوية ونقطة المنتصف التي إتكأ عليها الاعلام وانطلقت مبادئه منها - وان لم يكن هذا المصطلح موجودا أبان الرسالة المحمدية - الا ان مصاديقه ومفاهيمه متأصلة فيه.
فالاعلام الناجح هو الوسيلة الاكثر تأثيرا في المتلقي والاوسع انتشارا في الوسط ؛ ولا يكون ذلك الا اذا ما اتصف الاعلامي والشخصية الاعلامية بمبدأ اللطف واللين في الكلام مع مراعاة المقام في الغلظة والشدة ان تطلب الامر ذلك في مقامات الحزم والدفاع ؛ وهذه الصفة وضعها القران الكريم بآيات مباشرة وجهت حامل الرسالة للاتصاف بها بقوله تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .
ومن هذا الركن اتسعت اركان الاسلام ورسمت ملامحه وصار عقيدة يكافح من أجلها من اقتنع بها واطلع على فروعها قولا وعملا ؛ وما نريد ان ننبه عليه في هذه السطور إن بعض وسائل الاعلام الاسلامي المعاصر ، انحرفت عن تلك المباديء واضحت وسائل لترويج الافكار المستوردة متناسية مبادئها وعقيدتها ؛ اعلاما لو لم يتصف بصفة الاسلام لكان أسلم له وللاسلام .
نحتاج اليوم كجمهور الى من يذكرنا بإخلاقيات الدين الاسلامي والشخصيات القيادية التي اعطت للدين معناه من خلال اعمال دارمية وبرامجية تحاكي التجدد وتبتعد عن الرتابة للحفاظ على أخلاقيات المجتمع العربي الاسلامي من قنوات التضليل والانحراف .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)