محمّد صادق الهاشميّ
--------------------
1. أمريكا قبل الشروع في المفاوضات قد حددت طبيعة المفاوضات، بأنّها مفاوضات بهدف الاتفاق حول (اتفاقية الإطار)، إشارة إلى رغبة أمريكا في اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تمّ التوقيع عليها بين الجانبين عام ٢٠٠٨، وبهذا سوف توسّعُ المفاوضاتُ الشراكة الأمريكيّة العراقية في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والبيئة، والسياسية ولا تعني أبدا من وجهة نظر أمريكا أيّ إشارة إلى سحب القواعد الأمريكيّة من العراق.... (وأبوك الله يرحمه).
2. الوفد الأمريكيّ وفدٌ متمرّس من خلال خيرة رجال الخارجية الأمريكيّة، وهم من اليمين المتطرّف بينما الوفد العراقيّ أربعة منهم يحملون جنسية أمريكية، وواحدهم منهم يحمل الجنسية الفرنسية، وهم قريبون من الخطّ الأمريكيّ، فأين هو المفاوض العراقيّ المهتمّ بالمصالح العراقية، لا أقول كل من يحمل الجنسية الأمريكية من العراقيين محل شك ولكن السؤال لماذا كلهم يحملون الجنسية الأمريكية؟ ، وبهذا تمكّنت أمريكا من تحديد طبيعة الحوار، وحددت الطرف المفاوض ... القضية محسومة.
3. اللافت أنّ الوفد العراقيّ كلّه من المكوّن الشيعيّ، مع أنّ جنسيتهم أمريكية، وبهذا سوف تكسر الجرّة (برؤوس الشيعة)، وليس الأمر بجديدٍ ( دوما الكباحة بوجه الشيعة)، ومن أراد المزيد، فليراجع مفاوضات نوري السعيد حول اتفاقية (بورتسموت) التي استمرت ٨ سنوات، إلّا أنّ نوري حمّل أوزارها على الشيعة تاريخيا، فقد وقِّعت من قبل الشيعي (صالح جبر) حينها خرجت الجماهير الرافضة تردد (نوري سعيد القندرة.. وصالح جبر قيطانها).
بتاريخ 6 / 6 / 202 م .