المقالات

الكارثة..!  


 

◾ محمد صادق الهاشمي.

 

لاحديث مع الاحزاب فقد استحكم عليها سلوك المصالح وقررت ان لاتغادر المحاصصات، الا ان الاحزاب التي صوتت اليوم وفق نظام محاصصاتي عليها ان تدرك ثمة حقائق، والكلام موجه الى المواطن حتى يحدد مستقبله ويعرف حقيقة مايدور :

 اولا / تاكد لنا ان الاحزاب غير جادة في طاعة المرجعية والا؛ لامتنعت عن المحاصصات خصوصا ان ماجرى كان مخجلا الى حد ان احدهم يتقاسم مع الاخر نفس الوزارة بان تكون الاسمدة من حصته وباقي اموال واستثمارات الوزارة للآخر ، المهم لايصح بعد اليوم ان نصدق مقولة ان حزبا اسلاميا شيعيا يطيع المرجعية ولايعمل بالمحاصصة ويمتع عن ان يتاجر بالوزارة، ولايصح ان احدا منهم يدعي انه يحارب الفساد، ولايصح ان المسطرة هي اساس الخلاف، بعد قبولهم بوزير الخارجية .

ثانيا / من كان يعتقد ان الاحزاب الشيعية تداركت خطر انفجار المتظاهرين وغضب الجمهور والم الفقراء فانه واهم فسواء كان رئيس الوزراء الكاظمي او غيره، وسواء كان من حزب اسلامي او من اي  جهة كانت فان الاحزاب مصرة على ان تاخذ حصتها منه، وتمول جيوبها في اشد الازمات واقسى الظروف، ويكفي مثالا  خلال الازمة الاقتصادية الحالية سرقت الملايين من خزينة الدولة لاحزاب وجهات .

ثالثا / من الموكد ان هذه الاحزاب لاتمثل جمهور العراق العميق وانما تمثل جمهورها الحزبي وهي تراهن عليه ومستعدة ان تضرب بالمرجعية ومصير العراق والفقراء عرض الحائط ومن يدعي خلاف هذا لم يستوزر فاسدا، والخاسر هو الفقير وسيبقي الحال الا بمحال،

 وقد تاكد أيضا ان لاحكومة تشكل اليوم وغدا وفق حق الجمهور والفقراء والشهداء والمجاهدين والسجناء الابطال وانما تشكل وفق حصة وغنيمة كل حزب.

رابعا / الانتخابا قادمة والامة في اعلى مراحل المها وتختزن كل مفردات سلوك الاحزاب الناهبة  ل(17) عشر عاما من عمر العملية السياسية، ولم يبقى امام الجمهور الا المشاركة الجادة لانتخاب من يمثلهم بصدق وان كان هذا امر بعيد بعد المشرقين فالامر ضرب من الخيال ان يتمكن اي احد مهما كان حتى المرجعية ان  يصحح المسار بعد استيلاء الاحزاب على المال والمصارف والنفط دون خجل او خوف او دين يردع .

خامسا /  الخاسر جهات  ثلاث اولا : المرجعية لله درها، والثاني الجمهور الفقير، والثالث : المذهب،الذي وجد نفسه تتاجر الاحزاب باسمه .

 سادسا / الرابح في العراق اليوم جهات ثلاث اولا : امريكا، والثاني الكرد، والثالث / الاحزاب الحاكمة .

7/6/2020.

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك