✍️ إياد الإمارة ||
▪ في ذكرى الحشد، ذكرى الإجتياح الأليمة ومعها ذكرى مجزرة سبايكر المفجعة وذكرى التصدي المشرف من قبل العراقيين وجميع أصدقائهم النبلاء الذين وقفوا جميعاً كالبنيان المرصوص في التصدي لأعتى زمرة إرهابية في تاريخنا المعاصر المتمثلة بمرتزقة داعش الإرهابية التكفيرية، في هذه الذكريات التي تمتزج فيها مشاعر الألم والزهو والإفتخار لنا أن نقف مع شيبتي الحشد..
بصماتهما كانت واضحة في التأسيس والتعضيد حتى صناعة النصر الكبير الذي تحقق ببركة وجود ودعوات إمام العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء الحجة القائم المهدي صلوات الله و سلامه عليه، وتقدم المجاهدين للمقاومة والتصدي مستأنسين بذلك "إستأناس الرضيع بمحالب أمه"..
عند كل نصر تحقق في مواجهة العدوان الداعشي التكفيري كنا نرى صورة من صور كربلاء إذ تتجسد العقيدة الحقة والشجاعة الفائقة والقدرة العالية على التضحية، كنا نرى عابس وبرير وزهير وحبيب ونرى معهما سليماني والمهندس يرددان هتاف الشهداء في كل زمان ومكان "لبيك يا حسين"، كانت خطواتهما واضحة وبينة وكلماتهما كذلك تسير بهما إلى علياء كربلاء المقدسة بشموخ الواثقين..
لم نكن نراهما إلا حيث هما في المقدمة يقودان الجمع المؤمن من نصر إلى نصر يحملان نفس اللواء الذي كان يحمله "حامل اللواء" العباس بن علي عليهما السلام وعندما قطع البغي كفي الولاء لم يقع اللواء فقد كانتا أيدي الحسينيين تحمله حتى شاء الله أن يصل اللواء الشامخ إلى ايدي القادة الشهداء رضوان الله عليهما فحملاه يذودان عنه وعن كل الذين يستظلون به، وشاء الله أيضاً أن يرى كفي الشهداء مقطعة وهي تسلم اللواء إلى حسينيين آخرين لكي يبقى خفاقاً تعمد ساريته دماء الصفوة من الشهداء..
هذه الذكرى لا يمكن أن تمر دون أن نسلم على روحي القائدين الطاهرتين سليماني والمهندس، نتذكرهما والحشد والنصر والشهادة.
فسلام عليهما يوم ولدا على فطرة الإسلام السليمة وبقيا عليها والسلام عليهما يوم أُستشهدا وهما يدافعان عن الإسلام والسلام عليهما يوم يبعثا شهداء شهود يشكون إلى الله تبارك وتعالى ظليمتهما احياء وشهداء..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
https://telegram.me/buratha