✍️ إياد الإمارة ||
▪ السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي ليس خطيباً مفوهاً لديه مشكلة واضحة في النطق الذي يخرج الكلام من فمه مدموجاً نوعاً ما، والقضية لا علاقة لها بمستوى الثقافة أو مستوى الأداء إطلاقاً، كما إننا في العراق لن نخرج من عنق الزجاجة بخطيب مفوه يتخمنا برشاقة عبائره وجمال أسلوبه و "غنجه" من على منصات الخطابة، ما نحتاجه هو "أن يترس سلال العراقيين عنب" لا علاقة لنا بالخطابة وطريقتها أو مستواها ولا حتى بقتل "النواطير" بقدر ما نحتاج إلى ديمومة صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين وتخطي أزمة جائحة كورونا بأقل الخسائر وتحسين مستوى الخدمات و "تقليل" الفساد الموجود داخل العراق والعمل على إجراء إنتخابات مبكرة تأتي لنا بحكومة تحقق آمال وتطلعات الناس في هذا البلد المثقل بالأعباء والهموم، بعد هذه المقدمة السريعة حول الخطاب الكاظمي أود الإشارة إلى قضية مهمة جداً، هي الوجهة التي يعنيها السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي بخطابه بكل ما له أو عليه..
هل يخاطب السيد الكاظمي جميع العراقيين؟
أم انه يحاول مخاطبة جهة واحدة يحاول إرضائها على طريقتها وليس على طريقته أو طريقة الدولة؟
أقولها وبكل صراحة إن ما المسه في الخطاب الكاظمي مناغمته "الشعبوية" التي تعني مجموعة محدودة جداً من العراقيين..
"المتظاهرون" الذين عمد السيد الكاظمي إلى جمع عدد من ناشطيهم في فريق يركن إليه في إستشارات تبين لحد الآن إنها لم تكن دقيقة ولا موفقة وقد أوقعت السيد الكاظمي في بعض الحرج!
وليس للسيد الكاظمي أن يحصر كل إهتمامه في شريحة واحدة قد لا تمثل طريقة عملها كل العراقيين وإن اتفق أغلبهم على شرعية أغلب المطالب التي يرفعونها..
على السيد الكاظمي من خلال خطابه وأدائه أن يكون عراقياً وطنياً شاملاً يعمل بطريقة رجل "الدولة"، ولا يحصر خطابه وإهتمامه بفئة ما أو مجموعة ما أو شريحة ما.
"التظاهر" يا دولة الرئيس لا يجب أن يترك على بعض طريقته السابقة غير الصحيحة إذ الحرق والقتل والتجاوز على القانون والأعراف والتقاليد والنواميس، فهذا غير مقبول وليس له أن يبني دولة أو يساعد حكومة في تنفيذ برنامج عمل صحيح.
"التظاهر" وفي ظل حكومة تظاهرات بمستشارين متظاهرين يجب أن يرشد ويعود الى طبيعته السلمية المطلبية الصحيحة بعيداً عن كل أساليب العنف والتعدي التي شهدناها في الفترة السابقة.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha