المقالات

لمن يوجه السيد رئيس الوزراء خطابه في حكومة المتظاهرين؟  

1281 2020-06-13

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي ليس خطيباً مفوهاً لديه مشكلة واضحة في النطق الذي يخرج  الكلام من فمه مدموجاً نوعاً ما، والقضية لا علاقة لها بمستوى الثقافة أو مستوى الأداء إطلاقاً، كما إننا في العراق لن نخرج من عنق الزجاجة بخطيب مفوه يتخمنا برشاقة عبائره وجمال أسلوبه و "غنجه" من على منصات الخطابة، ما نحتاجه هو "أن يترس سلال العراقيين عنب" لا علاقة لنا بالخطابة وطريقتها أو مستواها ولا حتى بقتل "النواطير" بقدر ما نحتاج إلى ديمومة صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين وتخطي أزمة جائحة كورونا بأقل الخسائر وتحسين مستوى الخدمات و "تقليل" الفساد الموجود داخل العراق والعمل على إجراء إنتخابات مبكرة تأتي لنا بحكومة تحقق آمال وتطلعات الناس في هذا البلد المثقل بالأعباء والهموم، بعد هذه المقدمة السريعة حول الخطاب الكاظمي أود الإشارة إلى قضية مهمة جداً، هي الوجهة التي يعنيها السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي بخطابه بكل ما له أو عليه..

هل يخاطب السيد الكاظمي جميع العراقيين؟

أم انه يحاول مخاطبة جهة واحدة يحاول إرضائها على طريقتها وليس على طريقته أو طريقة الدولة؟

أقولها وبكل صراحة إن ما المسه في الخطاب الكاظمي مناغمته "الشعبوية" التي تعني مجموعة محدودة جداً من العراقيين..

 "المتظاهرون" الذين عمد السيد الكاظمي إلى جمع عدد من ناشطيهم في فريق يركن إليه في إستشارات تبين لحد الآن إنها لم تكن دقيقة ولا موفقة وقد أوقعت السيد الكاظمي في بعض الحرج!

وليس للسيد الكاظمي أن يحصر كل إهتمامه في شريحة واحدة قد لا تمثل طريقة عملها كل العراقيين وإن اتفق أغلبهم على شرعية أغلب المطالب التي يرفعونها..

على السيد الكاظمي من خلال خطابه وأدائه أن يكون عراقياً وطنياً شاملاً يعمل بطريقة رجل "الدولة"، ولا يحصر خطابه وإهتمامه بفئة ما أو مجموعة ما أو شريحة ما.

 "التظاهر" يا دولة الرئيس لا يجب أن يترك على بعض طريقته السابقة غير الصحيحة إذ الحرق والقتل والتجاوز على القانون والأعراف والتقاليد والنواميس، فهذا غير مقبول وليس له أن يبني دولة أو يساعد حكومة في تنفيذ برنامج عمل صحيح.

"التظاهر" وفي ظل حكومة تظاهرات بمستشارين متظاهرين يجب أن يرشد ويعود الى طبيعته السلمية المطلبية الصحيحة بعيداً عن كل أساليب العنف والتعدي التي شهدناها في الفترة السابقة.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك