المقالات

رفع الحظر لا يعني إننا بمأمن من خطر الجائحة

1377 2020-06-15

    ✍️ إياد الإمارة     ▪ الأمر غريب جداً ونحن نتوقع في العراق إن حظر التجوال وقطع الطرقات هو السبيل الوحيد للوقاية من فيروس كورونا الفتاك، وهو المؤشر الوحيد على وجود الخطر، فبه نحدد أن الخطر موجود وبمجرد رفعه أو جعله جزئياً نكون قد تخلصنا من خطره وبإمكاننا التحرك والتقارب فيما بيننا وكأننا نعيش فترة ما قبل كورونا ومخاطرها.. هناك خلل كبير في تعاملنا مع هذا الفيروس وخلل كبير في طبيعة وكم المعلومات المتوفرة لدينا عنه، للأسف الشديد تسيطر على أذهاننا طريقة إعلام مواقع التواصل الإجتماعي وما تطرحه من غث لا يرقى إلى مستوى ما نتعرض له من خطر حقيقي يحتاج إلى معلومات حقيقية وطريقة عمل صحيحة يلتزم بها الجميع.  الإتحاد الآوربي يقرر رفع بعض القيود اليوم عن الحدود والمتاجر ويحاول العودة بالحياة تدريجياً على طريقة التعامل الدائم مع الجائحة إلى هذا الجزء من العالم الذي تضرر كثيراً منها، لكنه مع ذلك يؤكد على إجراءات إحترازية أخرى متعلقة بالتباعد بين المسافرين والمتسوقين والمتواجدين في دور العبادة، ويؤكد على إرتداء الكمامات وعدم التهاون في لبسها، ويؤكد أيضاً على التعقيم المستمر لكل ما تتكاثر على لمسه الأيدي في أي مرفق من مرافق الحياة العامة، لم ينته خطر الفيروس كورونا والأخبار تفيد بموجة جديدة من الإصابات به في الصين التي تعود لتتخذ نفس الإجراءات اللازمة للوقاية من عودة مستوى التفشي إلى سابق عهده الأول.  اعود للحديث عن طريقتنا في العراق وعدم إلتزامنا بكافة طرق الوقاية من الإصابة!  لسنا متباعدين..  لا نرتدي الكمامات..  لا نراعي موضوع تعقيم "الملموسات" في المرافق العامة..  هناك إزدحامات حقيقية في الأسواق و"المولات" المنتشرة في كل مكان..  وكأنهم لم يرفعوا حظر التجوال فقط بل أعلنوا عن القضاء على الفيروس كورونا وأصبحنا أحراراً نتصرف كما نشاء في حين إن الواقع أمر آخر، إذ الفيروس موجود وهو متأهب للعودة من جديد أكثر قوة وقدرة على الفتك وإيقاع المزيد من الضحايا.  على وسائل الإعلام، والجهات الصحية، وخلية الأزمة المركزية أو تلك التي في المحافظات، والجامعات والمراكز العلمية المختلفة، ورجال الدين وخطباء المنابر الدينية، على هؤلاء جميعاً أن يبينوا ضرورة إتباع إرشادات التباعد وإرتداء الكمامات والتعقيم المستمر وعدم التجمع بكثرة لأي سبب من الأسباب بحظر التجوال أو بدون الحظر، وإلا فستبقى أعداد الإصابات بالفيروس مرتفعة وتعرضنا إلى هجمة جديدة من الفيروس متوقعة بمزيد من الإصابات التي لا تستطيع إمكاناتنا في العراق مواجهتها أو تحمل تبعاتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك