المقالات

مَن أعاد العيساوي شريك في إراقة دماء العراقيين..  

1422 2020-06-19

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ عاد المجرم الهارب من العدالة والمحكوم غيابياً رافع العيساوي إلى العراق عبر مطار بغداد الدولي ماراً بصالة الشخصيات المهمة حيث كان في "حفل" إستقباله عدد من شيوخ عشائر وسياسيين بارزين حضروا إلى المطار مرحبين بعودة رمز مهم من رموز الإرهاب في العراق والمنطقة..

منذ مدة ليست قصيرة والجهود حثيثة تبذلها زعامات سياسية عراقية وعربية وإسلامية وسفراء دول كبرى في العالم والمنطقة من أجل عودة هذا الإرهابي المحكوم إلى العراق لكنها لم تتكلل بالنجاح لأسباب متعلقة بمستوى جرائم العيساوي ووجود أدلة دامغة تدينه لا يمكن تجاوزها بسهولة في الظروف السابقة، لم تستطع كل الضغوطات التي مُورست والمغريات التي قُدمت مع وجود رغبة لدى بعضنا "الأعوج"  بعودة العيساوي وغير العيساوي من مجرمين هاربين إلى العراق..

لكن يبدو أن الأمر قد تغير كثيراً "الظروف الآن تغيرت" ولم يعد هناك خوف أو خشية أو خجل من عودة الإرهابي العيساوي إلى العراق بعد أن أصبح الضحايا في هذا البلد مدانين وعاد الجلاد ليمارس دوره من جديد مدعوماً بإرادات سياسية داخلية وخارجية وفتاوى على فقه المذاهب الخمسة!

المسلسل لم يبدأ من تشرين بل كان يخطط له من قَبل ذلك بكثير من قِبل دوائر مخابرات وسفارات وبرانيات، وجماعتنا نايمين ورجليهم بالشمس، واحد مچلب بخوانيگ الثاني، إليّ راح يموت على وزارة النفط وعبالة راح تحميه فلوس الحرام، وإليّ ما يدري بالدنيا طشت لو رشت...، وإلي مطفي من الرئيسي..!

وفي هذا الوقت وعلى غفلة من "جماعتنا" كان التخطيط والتنفيذ يجري على قدم وساق حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن ولن تتوقف عند عودة الإرهابي رافع العيساوي إلى العراق أو إلى العملية السياسية وكأنه لم يكن إرهابياً تلطخت يده بدماء عراقيين أبرياء..

ما قدمه أبناء الجنوب من تضحيات جسام في رد عدوان البعث المجرم وداعش الإرهابية ليس له أي أثر مع عودة البعث وداعش عبر مطار بغداد الدولي.

وليكن في معلوم المتظاهرين الأعزاء في مدننا الجنوبية بأن رافع وربع رافع لن يحققوا مطالبهم التي عجز عن تحقيقها "جماعتنا" ولن تأتي لهم أمريكا بما يحلمون به ويأملونه..

أبداً.

سيستمر مسلسل حرماننا وموتنا وتردي الخدمات لدينا أكثر من ذي قبل وسنبكي بدموع من دم على هذا النزر اليسير الذي هو الآن بأيدينا وضيعناه بفساد من "جماعتنا" وبعض من "حماقاتنا" وغفلتنا.

حتى "الجواكر" من بني قومنا والبعثيين وكل السيئين الذين نفذوا برامجهم وانجحوا مخططاتهم لن ينالوا من الغنيمة شيئاً وسيحاط بهم أيضاً وسيندموا كثيراً على ما فعلوه بأنفسهم وبنا بلا مقابل "يسوة"

الأيام القادمة في العراق صعبة وساخنة جداً وقد يكون من المتعذر تجاوز المحنة، سيكون السيل جارفاً وسيشمل الجميع ولن تكون هناك اي استثناءات لأحد مهما بلغ شأنه ومهما بلغت التنازلات التي قدمها على حسابنا .. وحساب الله أشد.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك