✍️ إياد الإمارة
▪ من يوم سالفة عماد والناس الفقرة بهذا البلد ما مرتاحة ولا متأملة خير!
عماد هذا المسكين صار إيقونة وكلما سوة شيء السيد رئيس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي لزمنا گلوبنا وصحنا "ها عماد" و "روح نام عماد"!
الشغلة هسة رواتب الموظفين وتأخيرها مدد طويلة بغير مبررات واضحة تجيب على الأسألة التي تدور في أذهان الموظفين قليلي الحيلة.
وللتذكير يا اعزائي في أعلى هرم الدولة من الرئيس إلى رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، ان الموظفين لا علاقة لهم بما يدور من مماحكات بين الأطراف السياسية ولا دخل لهم بما يجري من سجالات بينكم، هؤلاء بسطاء هذا البلد ومساكينه ولا قوت لهم سوى رواتبهم التي أغلبها لا يسد رمق الموظف ولا يفي بإحتياجاته، فلماذا هذا التأخير؟
هل هي عقوبة تفرضها الدولة بمؤسساتها على العراقيين؟
أم هي مجرد إستفزازات الغرض منها خروج هذه الشريحة إلى الشارع لكي تتظاهر وتقوم بنفس ما قام به السفهاء من حرق وتعطيل وقتل؟
رواتبكم ورواتب مستشاريكم ومن يحيط بكم "العالية جداً" مستمرة وغير متوقفة ومعها كل إمتيازاتكم التي تستحقونها والتي لا تستحقونها، ليش تابعين الموظف البسيط على قوت يومه؟!
لعد شنو الإنجاز؟
[] كورونا يهاجم الناس وليس من إجراء مناسب يحد من إنتشاره، بل بالعكس بنيان گبل أحسن وأحسن!
[] الرواتب متأخرة ومتأخرة جداً!
[] وليس من إصلاح حقيقي خرج من أجله المتظاهرون "الصدگ مو الچذب" سوى بعض التعيينات غير المنصفة لبعض ناشطين ليسوا ناشطين في الكابينة الحكومية!
ارجوكم لا تستفزوا الناس..
وعندي بعد "حچاية" بلكي تنفع:
لن يخرج العراقي من تلقاء نفسه ليطالب بحقه وإن خرج -نادراً- يأتي من يأتي ليتسلق مطالبه ويحولها مكاسب خاصة.
العراقيون خرجوا طواعية في السابق ثلاث مرات:
الأولى/ قبل مائة عام وتحديداً عام (١٩٢٠)، وسرعان ما التف مَن التف عليه ليفتي وووو وبالتالي نصب الأنگليز حكومتهم وتعرفون شنو صار..
الثانية/ كانت عام (١٩٩١) عندما خرجنا من تلقاء أنفسنا لم نكن نعلم بوجود "السيد" غير الموجود ولم يحفزنا احد ومَن يقول بعكس هذا فهو كذاب ودجال أشر، وأُحيط بنا وخرجنا إلى الصحارى والقفار، وهم تعرفون كلش زين شنو الصار..
الثالثة/ تظاهرات الفقراء الأخيرة التي خرجت من أجل تحقيق العدل ومكافحة الفساد -الذي لا يزال مستمراً- وتوفير فرص عمل لأسراب الخريجين العاطلين عن العمل ومطالب مشروعة أخرى، سرعان ما التف على هذه التظاهرات أهل البغي وعملاء "المخابرات" ليحرقوا ويقطعوا الحياة ويقتلوا الناس ويعلقوهم وسط الميادين..
لا تدفعوا بهم للخروج من أجل مناكثاتكم وتصفية الحسابات بينكم، أرجوكم دعوهم وشأنهم وخذوا أكثر من كل ما أخذوه مَن سبقكم وتحاولون المضي على سيرتهم حذو النعل بالنعل، العراقيون لن يخرجوا مرة أخرى سريعاً بعد كل ما مر بهم من عذابات فلا تخرجوهم انتم..