مازن البعيجي ||
بصراحة ودون رتوش ومواجهة في وقت قد لا تسعفنا المواجهة لكن لابد من إسقاط الواجب ، أن ما يجري هو خيانة عظمى من المكونات الشيعية التي اخفقت في أداء المهمة وسلكت طريق الدنيا والهوى والنفس الإمارة بالسوء والشيطان ولم تكن على قدر المهمة المهدوية ولا على ذلك الأعداد الذي نص عليه القرآن( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .
وكأن القرآن يقول عدّوا مغانمكم ومفاسدكم واسقاطاتكم وكشف عورات بعضكم البعض لتضيعوا أمة من الشباب لا ذنب لهم سوى انهم وثقوا بشعاراتكم الرنانة التي لا تساوي ثمن طباعتها ، للتركوهم بمنتصف الطريق فرائس لذائب السفارة والعملاء ومؤسسات المجتمع المدني الخطرة! وتخليتهم عن اقدس واجب عرفه الإنسان او يمكن أن يؤديه!!!
وإليك منعكس الحدث لو كنتم أحزاب وشخصيات ومرجعيات مسؤولة تتابع وواعية وتعرف ان عدوها ذكي ومتعدد الأدوات لما اهملتهم تلك الشباب التي ما حلمت بالكثير مما حلمتم به! كل حلمهم يستطيع الواحد منهم ان يعيش بكرامة نعم بكرامة فقط وبلا ذل السؤال والعوز!!!
فلو كل شاب من هؤلاء المنقلبون والناقمون عليكم اكمل دراسته لان هناك حزب شريف ومسؤول شريف سهّل له الحياة وخفض وطيسها ووجد عنده ما يجعله يكمل درسه او ذاك الذي بحاجة إلى تأسيس اسره او الذي يريد خدمة أهله دون مذلة السؤال وهي حاجات جدا بسيطة وموضوعية لو توفرت لما رأيت هذا المشهد الذي سببه فسادكم ودنياكم وشهواتكم القذرة لتقفوا بوجه المهدي المنتظر بهذه الطريقة المخجلة وانتم تدفعون بعشاق أهل البيت عليهم السلام إلى مقصلة السفارة ومشاريعها المدمرة!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..