المقالات

السيد الكاظمي في الموقف الذي لا يُحسد عليه..  

1477 2020-06-27

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ ما يقوم به السيد رئيس الوزراء الحقوقي مصطفى الكاظمي المحترم ليس من بنات "ولا من خوات" أفكاره إذ الرجل ليس بحجم المنصب الذي تسنمه على أساس مصالح بعض القوى السياسية الداخلية، ومصالح سياسية وأمنية وإقتصادية دولية كبرى..

في الداخل كان حفل التنصيب باهتاً جداً، وزارة هنا ووزارة هناك، والدنيا فالتو كورونا وحكومة إنتقالية مؤقتة ووضع إقتصادي وأمني هش "وبط وبش" والناخذه ناخذه والعراق بالجهنم، هذه هي الصفقة أو هي الصفعة التي صفعنا بها "البعض" من الزعماء الذين عطروا ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم برائحة النفط الأسود والعاقبة السوداء.

السيد رئيس الوزراء الحقوقي الكاظمي ليست لديه بنات أفكار وكل ما في الأمر إنه يستشير ولا مَن يُشير عليه بُحسن نية أو يقدم مصلحة عامة على مصلحته الخاصة، إطلاقاً، لأن من يستشيرهم السيد الكاظمي -وهذا تسامحاً، فهم قد يملون عليه- على أربعة أنواع.

النوع الأول لمة النواشيط الذين يعدهم لمستقبل العملية السياسية القادم "الوارم" وأغلبهم غير مؤهل بالمرة إلا ما رحم ربي "واحد بيهم عليه أمية العين" والبقية "تنفخ بالباب تطير الشِباب والشَباب"..

والنوع الثاني هم من نفايات العملية السياسية النطيحة "قصير القامة والهمة اللگاف" وأمثاله من الفاشلين، والمتردية وما عَلَسَ وعُلِس وغلس..

النوع الثالث وهؤلاء يشكلون خطراً كبيراً على الكاظمي نفسه "وهذا غير مهم" وخطراً على العراق "وهذا هو الأهم"، هؤلاء أصحاب الوزارات والإقتصاديات والعقارات..

أما النوع الرابع الأخير وهو الأخطر فهم أصدقاء الرئيس الكاظمي الأعداء وسفاراتهم ودوائر مخابراتهم، وهنا تسكب العبرات وحتى المنفلوطي بگبره وبكبره..

من هنا يتبين لنا وضع السيد الكاظمي الذي لا يُحسد عليه، ولا يستطيع من خلاله أن يؤدي المهمة الموكلة إليه كما ينبغي، وكل مهمته إنتخابات مبكرة وتمشية حال مؤقتة خاصة بالرواتب وجائحة كورونا.

المأزق الآخر الأكبر الذي وضع الكاظمي نفسه بداخله دون إختياره، هو موقفه المتسرع جداً من فصائل الحشد المقاومة ومبادرته "الطيارية" بإعتقال عدد منهم في سابقة غير محمودة العواقب في ظل ظروف حرجة وحساسة للغاية، المبررات كلها لا تبرر هذا الفعل وقد تكون هناك أفعال قادمة من أكثر من طرف تصب "البانزين" على النار فيتقد العراق لا سامح الله..

أمر أخير قد لا يدركه مستشارو الرئيس الحقوقي الكاظمي من النوع الرابع والنوع الأول، هو ان الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب وبقية القوات المسلحة والشعب العراقي "الجنوبي تحديداً"، هؤلاء جميعاً بعضهم أولياء بعض يجمعهم الوطن والمحنة والقضية لأن يوجهوا فوهات بنادقهم إلى عدوهم المشترك "اصدقاء" النوع الرابع، وحينها أين سيكون السيد الكاظمي؟!

الحشد الشعبي ليس نداً أو عدواً لبقية صنوف قواتنا المسلحة، وكل قواتنا المسلحة ليست نداً للحشد الشعبي، هم ابناء وطن واحد وعشيرة واحدة وقضية واحدة، ولن تفرق بينهم حادثة فجر الجمعة ولا كل فجر كاذب مدبر بليل من خارج أسوار الوطن.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك