✍️ إياد الإمارة ||
▪ قبل أن أدخل في صلب الموضوع اسجل ملاحظة واحدة أبدأ بها هذا الحديث.
الملاحظة خاصة بأغلب سياسيين مكوننا "الشيعي" من مختلف التوجهات الإسلامية وغير الإسلامية إلا ما رحم ربي، فأنا أحملهم بعض مسؤولية ما حدث وما قد سيحدث فينا دون غيرنا على أرض هذا الوطن، في الوقت الذي يتحمل فيه كافة الشركاء من مختلف المكونات بعض المسؤولية الآخر.
لا يوجد مَن هو خارج إطار هذه المسؤولية على الإطلاق..
نحن في دائرة الخطر هذا ما هو واضح منذ زمن، منذ ما قبل الكثير من كتاباتنا الأخيرة وبعض التسجيلات المصورة التي تسرد علينا القصة من بداياتها، منذ أن توجهت الأقلام والأصوات والتحركات لتصب جام غضبها على "الشيعة" فقط وكأنهم لوحدهم في العملية السياسية بلا أصدقاء أو شركاء تقاسموا كل شيء معهم بالتساوي غير المنصف!
- احرقت دوائرنا..
- قُتل أبنائنا..
- أُقفلت مدارسنا وجامعاتنا..
- عُطلت حياتنا بالكامل.
- تم التغطية والتعمية على مطالبنا الحقة في تظاهراتنا المطلبية الحقة بتوفير فرص العمل و الخدمات ومكافحة الفساد العام..
هذا هو واقع الحال، "الشيعة" هم المستهدفون دون غيرهم، تستهدفهم:
١. دوائر الإستكبار العالمي، أمريكا وأذنابها..
٢. الفكر الوهابي والحركات التكفيرية المدعومة دولياً وخصوصاً من بعض دول الجوار..
٣. العلمانيون "الملاحدة" تحديداً، ومعهم بعض يسار غارق بالاخطاء و الفشل والهزيمة ..
٤. بعض الشيعة المغرر بهم أو الذين يعملون بالأجرة بلا وعي وقد أفقدتهم الخمرة "المغشوشة" عقولهم..
٥. "جوقة" حماقات بدائيين..
هؤلاء جميعاً أحاطوا بنا "الشيعة" ونحن بكامل وعينا وبكل ما نمتلكه من عوامل قوة لا تتوفر لدى الآخرين من حولنا!
لدينا الموقع الجغرافي الأمثل..
ومصادر أغلب الثروات..
وطاقات بشرية هائلة مغيبة قسراً..
ومؤسسات عريقة كبرى شبه معطلة بإختيارها هي وبمحض إرادتها..
كل ذلك -مع شديد الأسف- لم يشفع لنا ونحن نضعف أو نتراجع قليلاً في جولة مهمة من معركة شبه مفتوحة "معركة وجود" لن تنتهي:
بمجرد تصدي طبقة سياسية أغلبها فاسد من مختلف المكونات والمناطق والتوجهات ولا ينحصر الفساد في فئة أو جهة أو توجه واحد دون غيره.
وبحملة شعواء تشنها قوى مختلفة تعتلف على مذود كفر وضلالة واحد.
من الممكن أن لا نربح هذه الجولة أو نخسر فيها بعض الشيء، وكنا قد كسبنا قبلها أكثر من جولة، فمعركتنا لا تزال مفتوحة.
سلاحنا الأمضى والأكثر فاعلية في هذه معركة المفتوحة هو الوعي الذي يجب أن نتحلى به، لا تخدعنا أكاذيب وترهات مواقع التواصل الإجتماعي، ولا ننجر خلف تحركات القصد منها هو الإيقاع بنا، لا نصدق بكل أمريكا وأذنابها وفلولها فهي العدو اللدود الذي يتربص بنا الشر بكل وضوح وشراسة.
لنراجع أنفسنا كثيراً ونتوقف لدراسة مخططات العدوان لنوثق علاقتنا بالله تبارك وتعالى
- بوعي.
- وإرادة.
- وقدرة على التضحية..
الحشد الشعبي هو قوتنا وهو ذراعنا التي يجب أن نقويها ولا نحاول أن نضعفها أو نقطعها بذراعنا الأخرى..
لندعم الحشد الشعبي بكل ما يقويه فقوته قوة لنا وللدولة التي يريدها البعض مهلهلة خائرة وهذا ما لن يكون بحول الله وقوته.
https://telegram.me/buratha