المقالات

إلى مَنْ نصّب الكاظميّ    


◾محمّد صادق الهاشميّ ||

 

إلى مَنْ شارك ونسّق وبادر وداهن لأجل تنصيب الكاظميّ رئيساً للوزراء نقول: نحن - الأمّة العراقية المجاهدة – سوف لا ننساها لكم، ضعوا رؤوسكم في الرمال، فالرجل  الذي تمّ تنصيبه من قبلكم لا يدخّر جهداً، ولا يُخفي سرّاً بأنه يأتمر بأوامر أمريكا، وينتهي بنواهيها وقد اعتقل ابنائكم امام أعينكم .

نعم كُلّ مَنْ ساهم في تنصيب الكاظميّ تعتبره الأمّة قد خان الأمانة بامتياز، ولا تستثني أحداً، وقد تمّ تسليم العراق بيد رجلٍ مجهولٍ، وسوف يذهب به إلى  المجهول .

نعم ضعوا رؤوسكم في الرمال بعد أنْ أضعتم أموالنا ودولتنا وسعادتنا وتاريخنا وجهادنا ونضالنا وكفاحنا، وشوّهتم صورتنا الجميلة، وعلّقتم على جدران اليأس مستقبل الأجيال .

في عهدكم ضاع المال، وسُفك دم الرجال، وتلاشت قدرات العراق، واحتلّه كلّ قاصٍ ودانٍ، وأنتم  تقفون خلف لافتةٍ كتبتها المرجعية  بصوتها المحترق النازف حدّاً يدمي قلب كلّ غيور، هذه اللافتة سوف تعرض في قادم الأيام تتوارثها الأجيال، وهي  مكتوب  عليها:  ( فاشلون وفاسدون).

نصّبتم الكاظميّ بعد فشلكم في أنْ تختاروا خيار قومكم.، ولم تتفقوا إلّا على رجلٍ مجهولٍ فرضته عليكم أمريكا بعد أنْ عرفت منكم الهوان، وبعد أن عرفت أنّكم وصلتم إلى طريق مسدودٍ.

ماذا تقولون لأنفسكم، وهو اليوم  يتجاوز القانون باستهداف الشّهداء والسّجناء والحشد الشعبيّ بقطع حقوقهم ، وأكثر من هذا أنه يستعين بقوّات التحالف ضدّ الحشد الشعبيّ، وتلك خطوة خطرة لا تمرّ مرور الكرام؛ فانه بدعوته قوّات التحالف قد وسّع دائرة  مسؤولية وصلاحيات التحالف الدوليّ، ليشملَ دورها مواجهة الدواعش والحشد الشعبيّ في آن وبقدر واحد .

وإليكم أيّها النائمون في ظلّ الموت، والخائفون من الحقيقة ما قالته السفيرة الأمريكية لدى الكويت  (الينا . ل .رومانسكي ) بالنصّ:  (إنّ الدعم الأمريكيّ لمعرفة الجهة التي تطلق الصواريخ جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأنّ مشاركة قوّات التحالف جاء بطلب من الحكومة العراقية). ومن يشكك في النص فيلتابع قناة الحرة.

ليتكم متّم قبل هذا وكنتم نسيا منسيا.

 

بتاريخ : 27/6/2020م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك