مازن البعيجي ||
( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) النساء ١٣٨ .
طبعاً ان كان مؤمن!
النفاق إذ وجد يقيناً سينفي تلك الصفة المحترمة التي طالما تغنى بها القرآن الكريم ووجه العقول لها بأكثر من إشارة وتصريح!
وتلك الظاهرة - النفاق - الخطيرة والحقيرة التي تظهر علامتها على البعض في مواقف تتطلب الفرز! او هى من شأنها الفرز! لتراهُ مؤمن متلون أو قل مؤمن مع إيقاف التنفيذ! لترى التناقض والمصلحية والوصولية وبحر تفيض كفتيه نفاق وخداع سرعان ما تخرجه المواقف وتمنحهُ هوية "المخادع" مجتمع دوني المبدأ متسافل الصفة كأنهُ قدر من غصن لأخر بحثاً عن فاكهة الموز في ورق الصنوبر! وعن أصابع الباقلاء في شجر الصبار!!!
ولكن ولا عجب وقد أنزل القرآن بدل الآية سورة "المنافقين" وجعلها أمة من منافقين ولم يقل سورة "المنافق" ليجاملنا في وصفهم بالقلة! القلة الغير موجودة والموجود هو كثرة النفاق في أمة يفترض أن باقي الآيات والروايات خلقت عندها شجاعة المواجهة دون الحاجة إلى النفاق القذر والمقرف وكل موقف أراك في مكان ما تمد بإسم الإيمان والنهضوية والثورة وشعار الحسين عليه السلام يداً من خنوع ومصلحة واستجداء عل الآخر النقيض لك يرضى او يسجل لك موقف بطولي! يشبه موقف اشهدوا لي عن الأمير انا اول من عزى أو رمى!!!
اسلوب يفترض لا يعرفهُ من يؤمن بالحق إيماناً حقيقي ومجاملة في غير محلها لا يمكن إطلاقها فالعدو لديه جهاز دقيق يقيس به المواقف وخاصة المخزية والجبانة والتي تتسم بالغباء والوصولية القذرة!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha