المقالات

السيد الكاظمي بين الشعب والشغب..  

1221 2020-07-07

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ الشغب في العراق بعد العام (٢٠٠٣) على أنواع مختلفة، تبعاً لطبيعة نوايا وأهداف الجهة التي تقف خلف إثارته، لكن كل هذا الشغب يؤدي إلى نتيجتين لا ثالثة لهما، النتيجة الأولى تحقيق غايات ومرامي الجهات القائمة عليه، أما النتيجة الثاني هي الوقوف عائقاً أمام تحقيق آمال وتطلعات العراقيين المساكين وقطع الطريق عليهم بأي عملية إحتجاج أو تظاهر من أجل تحقيق مطالب مشروعة، هذا فيما يخص الشغب وهو الأعلى صوتاً والأقدر على تحقيق المكاسب.

أما الشعب، العراقيون شُعَب ثلاث تتفرع مرة أخرى إلى تشعبات كثيرة تتوزع على جبال العراق وأوديته وتلاله وهضابه وصحارية وسهوله وأنهاره وبراريه، ولكل من هؤلاء شأن يغنيه لأن لا يلتفت إلى قضايا كثيرة ومهمة تخص حاضره ومستقبله وقد تتعلق في بعض الأحيان بماضيه، شَُعب هذا الشعب وتفرعاتها زادت في تعقيد الوضع في العراق وساهمت مساهمة كبيرة في إذكاء أي شغب مهما كان محدوداً في أي منطقة من مناطق العراق الساخن!

والشعب والشغب نقيضان لا يلتقيان أبداً.

السيد رئيس مجلس الوزراء "الحقوقي" مصطفى الكاظمي يقف بين هذين النجدين الشعب والشغب، وهو موقف صعب لا يُحسد عليه، إذ لكل منهما (الشعب، الشعب) مطالب تختلف إختلافاً كبيراً ولا يمكن التوفيق بينها بأي حال من الأحوال، للشعب مطالبه المتعلقة بالخدمات وتوفير فرص العمل والقضاء على الفساد والمحسوبية وتحقيق الرفاه والتقدم، وللشغب مطالبه الخاصة المتعلقة بالإستحواذ على المال العام وتسخير إمكانات وطاقات ومقدرات الشعب لصالح أشخاص قلائل لا يكاد عددهم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، أو لمؤسسات ودوائر لا علاقة لها بالعراقيين..

إلى الآن يبدو أن دولة الرئيس منشغل بالشغب بكل أنواعه يحاول أن يحقق مطالبه، وليس قريباً من الشعب المغلوب على أمره، وهنا يكمن كل الخلل الذي وقع فيه من سبقه وذهب غير مأسوف عليه قبل نفاد مدته، وعلى السيد الكاظمي أن يحسم أمره سريعاً ويحدد موقفه لكي يحدد معه مصيره..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك